كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين عن استفادة المركز من أعضاء 1447 متوفى بعد موافقة ذويهم من إجمالي 9300 حالة وفاة منذ بداية العام الجاري وحتى شهر ذي القعدة في كافة مراكز الزراعة المنتشرة في المملكة، فيما بلغ إجمالي الأعضاء المستفاد منها بين دول مجلس التعاون الخليجي 200 عضو. وأشار شاهين خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم الخليجي الثالث للتبرع بالأعضاء بمقر المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى وجود 17 مركزا لزراعة الكلى وأربعة مراكز لزراعة الكبد، وثلاثة مراكز لزراعة القلب، ومركزين لزراعة الرئة والبنكرياس، بالإضافة إلى عشرة مراكز لزراعة القرنيات ومركز واحد لزراعة العظام. موضحاً أن عدد الكلى المزروعة بالتبرع بعد الوفاة حتى الآن بلغ 2443 عملية، بالإضافة إلى زراعة خمسة آلاف كلية من التبرع من الأحياء، فيما بلغ العدد الكلي للأكباد المزروعة 1150 كبداً، إلى جانب زراعة 220 قلباً بنتائج ممتازة تضاهي النتائج في المراكز العالمية، مشيراً إلى أن المملكة تتشارك مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي في زراعة البنكرياس، والرئة، والقرنيات، والعظام من خلال الاستفادة من الأعضاء المتبرع بها، وتبادلها لصالح مرضى الفشل العضوي النهائي، وذلك ضمن برنامج تبادل الأعضاء بين دول مجلس التعاون، بالإضافة لزراعة العديد من حالات زراعة الكبد والقلب والرئة لمرضى من دول المجلس. ورداً على سؤال قال: إن «إجمالي الأعضاء المستفاد منها بين دول المجلس بلغت 200 عضو، تضمنت 90 زراعة للكبد، وعشرة قلوب، وخمس رئات، و50 كلية، و43 قلباً تمت الاستفادة منها كمصدر للصمامات البشرية، مشيراً إلى أن الدول الأكثر نشاطاً في مجال تبادل الأعضاء ما بين دول المجلس هي دولة الكويت يليها البحرين، ثم عمان، وقطر». وتابع: «الطموحات مازالت كبيرة لتحقيق إنجازات أعلى في مجال تقديم الخدمات لمرضى الفشل العضوي النهائي، وإن الإحصائيات والأرقام تعكس الإنجازات الكبرى في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة». يذكر أن إنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء جاء بمبادرة من ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي توبع بالأمر السامي عام 1404، بإنشاء المركز الوطني للكلى، ثم جرى تغيير مسماه إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء في عام 1413، لتتوسع بذلك نشاطاته وتضم الإشراف والمتابعة لكل مجالات زراعة الأعضاء. يذكر أن فقرات الحفل تضمنت عرضاً لمنجزات المملكة في مجال برامج زراعة الأعضاء, كما قدم مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء وذلك لاهتمامهم ودعمهم الدائم لبرامج زراعة الأعضاء بالمملكة, كما أشاد بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية (كلانا) ومعالي وزير الصحة ورئيس مجلس الخدمات الصحية.