بعد الكارثة التي هزت العاصمة الرياض، وبعد الدمار الذي شهدناه جراء انفجار صهريج الغاز ، لم يعد السكوت مقبولا لتجاوزات القطاع الخاص وخاصة النشاطات المرتبطة بالغازات أيا كانت انواعها ومهما كان حجم استثماراتها . حياة الناس أهم بألف مرة من خسارة شركة لا تراعي الله في أعمالها ولا تضع لشروط السلامة أي اهتمام أو تقدير . فمصلحة الناس وسلامتهم ليست لعبة تتقاذفها الوزارات وتؤثر فيها المصالح وتحميها الغرف التجارية بطريقة أو بأخرى . منطقة الدمام بكاملها على كف عفريت بوجود مصنع شركة الغاز والتصنيع الاهلية والذي أصبح مع التمدد العمراني قريبا جدا من مساكن المواطنين وبات يهدد حياتهم ومستقبل أطفالهم . لا أحرض الناس ولا أخوفهم ، ولكن الامور باتت اكثر خطورة، ويكفي حدوث خطأ بشري بسيط لنفجع ثانية بكارثة جديدة . هذا المصنع وحسب ما علمت سينقل بعد أربع سنوات ، مما يعني أننا نجازف بأرواح الناس ونعرضهم لأشد أنواع الخطر . ولعلنا جميعا نتذكر ما الذي حدث عندما تسرب الغاز من أحد المصانع قرب إسكان الدمام قبل عام ، وما كان سيحدث آنذاك لولا لطف الله . كما لن ننسى مصائب مصنع سافكو الذي جثم على صدورنا ثلاثة عقود رغم كل القرارات بإزالته . نحن بشر ولا يهمنا من ربح أو خسر .. ولكم تحياتي. [email protected]