قدر خبراء الاقتصاد حجم ما ينفقه الحجاج على شراء الهدايا التذكارية باكثر من 2 مليار ريال وأن مدن المحور الثالث بحاجة الى انشاء مصانع محلية لتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين من الصناعات البسيطة ، وكشف الخبراء خلال حديثهم ل «اليوم» ان المدن تتمثل في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومحافظة جدة وتهدر حجم انفاق الحجاج على الهدايا لعدم وجود المصانع التي تقوم بتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين كون ما نسبته 90 بالمائة من الهدايا مستورد ، الإنفاق على الهدايا من البنود الرئيسية في ميزانية الحاج ولا سيما حجاج الخارج نظرا لخصوصية هذا النوع من السلع وحرص الحجاج على اقتنائها والعودة بها إلى بلدانهم وذويهم كذكرى لأدائهم هذه الشعيرة المهمة مفيداً أن هناك اهتماما متناميا في قطاعات التجزئة بهذا النوع من السلع حيث يلاحظ انتشارها بكثافة ولا سيما مع قرب موسم الحج وكذلك العمرة خلال رمضان وقال الخبير الاقتصادي استاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة انه ولابد من اقامة مصانع محلية سعودية تعمل على صناعة هدايا تعبر عن موروثات سعودية من مناظر وتراثيات ومسابح وكل ما يحرص الحاج والمعتمر على اقتنائه عند مغادرته المملكة وليس الاعتماد بنسبة كبيرة على المنتجات المستوردة ، وأوضح أن موسم الحج يعتبر من المواسم المميزة التي تنشط خلالها أسواق كل من مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، وجدة ويحرص الكثير من الحجاج من خارج البلاد على شراء الهدايا للأهل والأصدقاء ليخلدوا بها ذكرى طبعت في أذهانهم عن أطهر البقاع عند الله ويتوجوا فرحتهم عطاء للأهل والأصدقاء ونفس العادات الشرائية يمارسها المعتمرون، ما يرفع الحركة الاقتصادية في المدن الثلاث ولما كانت تلك الهدايا في الغالب مصنعة خارج المملكة، حيث لا توجد مصانع في المملكة تلبي احتياجات صناعة العمرة والحج.من جهته اشار استاذ الاقتصاد بجامعة ام القرى حسين الزهراني الى ان الإنفاق على الهدايا من البنود الرئيسية في ميزانية الحاج ولا سيما حجاج الخارج نظرا لخصوصية هذا النوع من السلع وحرص الحجاج على اقتنائها والعودة بها إلى بلدانهم وذويهم كذكرى لأدائهم هذه الشعيرة المهمة مفيداً أن هناك اهتماما متناميا في قطاعات التجزئة بهذا النوع من السلع حيث يلاحظ انتشارها بكثافة ولا سيما مع قرب موسم الحج وكذلك العمرة خلال رمضان ويلاحظ ذلك من خلال تحول كثير من المحال التجارية إلى أنشطة بيع سلع الهدايا ذات الطابع الديني ، وقال الدكتور الزهراني ان نسبة البضائع المستوردة من الخارج تفوق بكثير حجم البضائع المصنعة في الداخل والتي لا تصل إلى مستوى المواد المستوردة من حيث دقة التصنيع أو جودة المنتج، وذلك لاعتماد أغلبية البضائع المحلية على الصناعة اليدوية في ظل عدم وجود المصانع المتخصصة، إلا أنها أيضاً ترى أن البضائع المستوردة لا تخلو من الغش أو المبالغة في أسعارها ومحاولة ترويجها بين صفوف الحجاج في سبيل البحث عن المكسب السريع دون النظر إلى قدسية مكة التي قد لا يلقي لها الوافد بالاً .ولفت الزهراني الى ان الحجاج والمعتمرين يأتون وهم مستعدون لدفع النقود ، وللشراء من هذه المدينة المقدسة ، فبالتالي ذهابهم إلى هؤلاء التجار غير الأمناء على تجارتهم، وتعريض الحجاج والمعتمرين والزوار لعمليات الغش والغبن، يسيء إلى ثقافة مكةالمكرمة، لأن الحاج أو المعتمر عندما يكتشف هذا الغش لن يقول التاجر الفلاني غشني، ولكن سيقول حتما تجار مكة يغشون، ويغبنون في البيع، وبالتالي تأتي الإساءة إلى ثقافة مكة الاقتصادية من هذا المنظور .