يتخوّف البعض من المتعاملين من فكرة البقاء في السوق خلال أيام الإجازات التي تزيد على اليومين والمقصود باليومين هو إجازة نهاية الأسبوع المتكررة، حيث إن المخاوف التي يتم بثها عن احتمالية حدوث بعض الأمور خلال الإجازة في وقت لا يتمكن المتعامل من التخلص من أسهمه سريعًا وعليه الانتظار لما بعد الإجازة، وهنا أجد أن إجازة عيد الأضحى مثلها مثل إجازة نهاية الأسبوع من حيث التداول ولكن الفرق في الفترة الزمنية للتوقف عن التداول ومن هذا المنطلق نجد سؤالًا بسيطًا يتمثل فيما لو حدث أمر اقتصادي في نهاية تداولات يوم الأربعاء.. أليس على المتعاملين الانتظار ليوم السبت صباحًا للتخلص من أسهمهم؟ أعتقد أن المخاوف ليست في مكانها الصحيح هذا إن كان سبب التخلص من الأسهم لهذا السبب ولكن البعض يبيع بعض الأسهم لتوفير السيولة أثناء إجازة العيد بغرض السياحة أو بغرض توفير المستلزمات وهنا الأمر يختلف كليًا.. المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية انخفضت قيم تداولات سوق الأسهم السعودية بما يقارب ال 5.7 مليار، حيث هبطت قيم التداولات من مستويات 28.2 مليار في الأسبوع ما قبل الماضي إلى مستويات 22.5 مليار في الأسبوع الأخير وهو ما نسبته 20% وبمتوسط تداول يومي في الجلسات الخمس الماضية وصل إلى 4.5 مليار ريال وهو متوسط جيد للأسبوع الذي يسبق إجازة عيد الأضحى المبارك الذي بدأ جلساته بهبوط نتج عنه إغلاق سلبي في أول أربع جلسات متتالية خسر بها المؤشر ما قيمته إحدى وثمانون نقطة قلص بعض منها في جلسته الأخيرة عندما كسب 61 نقطة؛ لينهي تداولاته عند مستويات 6791 نقطة متراجعًا بذلك ما قيمته 20 نقطة فقط وهو ما نسبته 0.3% من قيمة افتتاحه الأسبوعي عند مستويات 6811 نقطة، ويأتي هذا الإغلاق في ذات المستويات التي أغلق عندها في الأسبوعين الماضيين، حيث لا يزال المؤشر يقبع في مناطق الوسط بين أقرب دعم والذي يقع عند مستويات 6543 المتمثل بأدنى مستوى في ثمانية أشهر ونصف الشهر وبين مستويات المقاومة الأولى له عند مناطق 7084 الواقعة على حاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي اخترقها ووصل إلى مناطق الثمانية الآلاف نقطة والواقعة على حاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة والتي ارتد منها إلى ما دون المستوى الأقل في متوالية فيبوناتشي الحسابية وبناء على هذه المعطيات نجد أنه من الخطأ الدخول الشرائي عند هذه المستويات إن كان المعيار الأساسي للدخول هو حركة المؤشر العام ولكن الدخول الجيد يجب أن ينطلق من السهم المراد شراؤه ومناطق وجوده والتي من الأفضل أن تكون عند مستويات دعم جيدة هذا فضلًا عن كونها أساسًا عند مستويات القيمة الحقيقية للسهم أو ما دون ذلك. قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة قريبة من تلك التي انخفضت بها تداولات المؤشر العام انخفضت قيم تداولات مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماية خلال الأسبوع الماضي بما نسبته 18.7% حيث هبطت التداولات من مستويات 4.1 مليار إلى مستويات 3.3 مليار في الأسبوع الأخير تراجع بها مؤشر القطاع ما قيمته 20 نقطة أيضًا، حيث كانت مسيرته على سياق المؤشر العام بهبوط أربع جلسات وصعود الخامسة لينهي تعاملاته الأخيرة عند مستويات 5772 الواقعة عند ذات مستويات الأسبوع الماضي تقريبًا وذلك فوق حاجز الدعم الرئيسي الأول له عند مستويات 5618 نقطة والمتمثلة بحاجز 38.2% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والقريبة أيضًا من مناطق التماس بين المؤشر وبين الضلع السفلي للقناة الصاعدة على ذات الإطار والموضحة بالرسم البياني المرفق وهنا يتكون لدينا حاجز دعم مزدوج من المفترض أن يكبح أي هبوط لمؤشر القطاع وبذات الوقت فإن كسره سوف يفتح الباب أمام الهبوط إلى مستويات الدعم التالي فنيًا عند مناطق 5035 نقطة الواقع على حاجز 50% فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه ولذلك نجد أنظار البعض من المتعاملين تتركّز على هذا القطاع لما له من أهمية وتأثير على تداولات السوق بشكل عام. إن ثبات المؤشر فوق هذه المستويات لفترة من الزمن يعطي تطمينًا جيدًا للمتعاملين ويوحي بتشكيل موجةٍ دافعةٍ صاعدة تستهدف مبدئيًا مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند مناطق 6270 ومن ثم مناطق 6339 الواقعة على حاجز 23.6% فيبوناتشي من ذات الموجة أيضًا ولكن ذلك لا يدفعنا لتغيير الحسابات فيما لو أغلق مؤشر القطاع دون مستويات الدعم المذكورة، حيث إننا يجب أن نعمل بآلية وقف الخسارة خصوصًا إن كان الشراء في إحدى الشركات المدرجة تحت هذا القطاع. قطاع التأمين من صعود بلغ 62 نقطة خلال تداولات الأسبوع ما قبل الماضي وبنسبة وصلت إلى 4.5% هبط مؤشر قطاع التأمين في تداولات الأسبوع الماضي ما قيمته 34 نقطة وهو ما نسبته 2.3% من قيمة افتتاح الشمعة الأسبوعية عند مستويات 1476 نقطة والتي انطلق منها صعودًا مخالفًا معظم قطاع السوق فضلًا عن المؤشر والذي كسب بها قرابة الثماني والعشرين نقطة ومن ثم تلاها ثلاث جلسات هابطة خسر بها المؤشر ثلاثًا وسبعين نقطة قبل أن يصعد في الجلسة الأخيرة ليكسب بها عشر نقاط، وينهي تداولات عند هذه القيمة من التراجعات المذكورة أعلاه، ولكن الفرق هنا أن التداولات تمركزت بعض الشيء في هذا القطاع، حيث إن النسبة لم تنخفض كما هو الحال في المؤشر العام ومؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية بل كانت نسبة الهبوط 1% فقط، حيث كانت قيم التداولات في الأسبوع ما قبل الماضي 7.9 مليار وأصبحت في الأسبوع الماضي 7.8 مليار ولكن اللافت في الأمر أن القطاع استحوذ على 34% من إجمالي تداولات السوق وهذا ما يؤكد على أن هناك تداولات كثيفة وسريعة على أسهم هذا القطاع نظرًا لطبيعتها المضاربية أكثر منها استثمارية.. إن إغلاق مؤشر القطاع عند مستويات 1441 نقطة يأتي عند مستويات يؤكد بها فشله في تجاوز مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له والتي يحوم حولها والواقعة على مناطق 1477 نقطة والمتمثلة بحاجز 50% فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي، ولكن الجيد نوعًا ما هو الإغلاق فوق الدعم المتمثل بالضلع العلوي للقناة الصاعدة والتي تمّ اختراقها قبل شهرين من الآن وتحوّل بها الضلع المذكور من مقاومة إلى دعم ولكن السؤال الأهم: هل يبقى هذا الدعم صامدًا بدعم من الأرباح التي تمّ إعلانها عن التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي أم سيتهاوى بفعل المضاربات السريعة التي أصبحت سِمة هذا القطاع في أنظمة المتعاملين؟