يشكو أصحاب المحلات التجارية وخصوصاً المتخصصة في البضائع الخاصة بالمرأة مثل محلات (المجوهرات والذهب - العطور ومستحضرات التجميل - الأزياء وملابس النساء الجاهزة - الشنط والأحذية النسائية) من ازدياد عمليات السرقة التي أبطالها مجموعات من الجنس الناعم يخرجن إلى الأسواق والمجمعات التجارية بهدف التسوق بينما هن يقمن بعمليات نشل وسرقة المحلات التي يدخلونها وكشف عدد من العاملين في المحلات التي تعرضت للسرقات ازدياد هذه الظاهرة خصوصاً في المواسم التي تزدحم فيها الأسواق كشهر رمضان حيث يستعد الجميع بالتبضع للعيد واستغلال فترة التخفيضات وكسب الجوائز القيمة التي تتسابق في تقديمها المحلات والشركات ومراكز التسوق لجذب أكبر عدد من الزبائن وكشف البائعين في هذه المحلات عن الطرق التي تستخدمها النساء اللاتي يقمن بعمليات السرقة قد ابتكرت طرق احتيال تتغير من وقت إلى آخر وتفوقن على التقنيات التي بدأت المحلات التجارية تضعها وخاصة الأجهزة التي تعتمد على وضع بوابة بها جهاز إنذار صوتي مرتبطة بقطع صغيرة (تاج) توضع في الملابس يسهل كشفها عند إخراجها من المحل، حيث يحدث الجهاز صوت إنذار عالي الصوت ولا يتم ازالته عن الملابس إلا عندما يدفع الزبون القيمة ويتم نزع الجهاز إلا أن هؤلاء السيدات تفوقن على هذه الأجهزة بقطعها بوسائل خاصة ابتكروها ويستخدمون طرقاً تمنع صدور صوت من بوابة المحلات التجارية التي تستخدمها أو تغطية جهاز (التاج) بقطعة قصدير تعمل كعازل لا يستطيع الجهاز التقاط الإشارة الصادرة من القطعة المثبت عليها (التاج) عند إخراجها من المحل. ويعتقد البعض بأن هوس السرقة يعاني منه أُناس رغم علمهن بأن ذلك غير شرعي ويحرمه الدين وقد يعرض صاحبته للعقوبة والسجن ولبس العار والندم طوال حياتها ويرى البعض أن الحاجة وعدم القدرة في توفير المال لاقتناء حاجات يدفع البعض للحصول عليها بأي طريقة حتى لو كان عن طريق الحرام. ولا يقتنعون بما لديهم وبمستوى امكانياتهم المادية خصوصاً عندما يصل الأمر لاحتياجات المرأة وكشختها التي لا يشبعها مهما توفر لديها بسبب ما تطرحه الشركات المنتجة من موديلات جديدة لا حدود لها. وقت السرقة يقول مدير معرض شهير للعطور ومستحضرات التجميل بأن وقت السرقة عنصر أساسي ومهم وتحدث السرقات في أيام الزحمة وبالذات في أيام رمضان والمواسم والأعياد.. وهناك عناصر أساسية للسرقة تعرفن عليها من خلال تعاملهن مع مختلف شرائح زبائن المعرض، فالنساء اللاتي يقمن بالسرقة عادة يأتون على شكل مجموعات في الغالب عددهم من ثلاث سيدات وأكثر ويدخلون المحلات مع بعضهم دفعة واحدة تتولى واحدة منهم إشغال البائع بالأسئلة والثانية تطلب منتجات معينة والأخرى تطلب منتجاً آخر في نفس اللحظة يحاولون تشتيت تركيز البائع وتقوم إحداهن بسرقة شيء وتضعه تحت العباءة أو في شنطتها أو في الأكياس التي احضروها معهم من محلات أخرى.. وهنا تستغل العباءة بشكل كبير لإخفاء المسروقات التي لا يمكن للبائع ملاحظتها. ويقول أحد البائعين لقد تكونت لدينا خبرة عن المجموعات اللاتي يدخلنا المعرض بغرض السرقة وأصبحنا نستطيع أن نميز بين الزبائن الذين لديهم رغبة حقيقية في الشراء وبين الذين يدخلون المحل بغرض السرقة لكن المشكلة التي تواجهنا هي صعوبة أن نفتش المرأة أو نسألها إذا شككت في قيامها بسرقة قطعة من المحل، فمعظم المسروقات يتم وضعها تحت العباءة وبالتالي فإن الأمر بالنسبة لنا يعتبر منتهياً، فلا نستطيع التفاهم مع المرأة التي نشك في سرقتها بحكم العادات والتقاليد وقد تلبس البائع تهمة التحرش فيها وتلفق له تهمة وهنا نفضل السكوت ومن هنا نجد أن فكرة عمل المرأة في هذه المحلات قد يساعد في تخفيف هذه الظاهرة لقدرتها على التفاهم مع المرأة التي تشك في قيامها بالسرقة ونتيجة لذلك تقدر قيمة السرقات من المعرض بهذه الطريقة بقيمة عشرة آلاف ريال سنوياً. ويشير إلى أن أعمار السيدات اللاتي يقمن بالسرقة تتراوح أعمارهن بين (25 - 35) سنة وبعضهن أصبحن محترفات يستخدمن إشارات متعارفاً عليها بينهم لذلك نحن بدورنا نقوم بإشعارهم بطرقنا الخاصة بأننا نراقبهم وهناك تنسيق بين البائعين في المعرض كل واحد يخبر زميله ليستعد لهم ويركز عليهم وهنا يضطرون للخروج من المحل والبحث عن محل آخر يسهل سرقته. وعن قيمة ونوعية البضائع المستهدفة في عملية السرقة يقول هناك نوعان من أصحاب السرقات نوع يكون هادفاً لسرقة عطر أو مستحضر تجميل معين من الماركات العالمية الغالية ويسألن عن عطر معين وسعره وهل يوجد عليه تخفيض ومع كثرة الأسئلة وقدرتهم على تشتيت البائع تسرق العطور. والنوع الآخر لا يهمه منتج أو ماركة معينة تفكيره منصب على سرقة أي شيء يسهل سرقته وهذه النوعية في الغالب هم من غير المقتدرين مادياً وغير قادرين على الشراء. وعن الطريقة المتبعة في التعامل مع من يتم ضبطها وهي متلبسة بعملية السرقة ويكتشف أمرها يقول نحاول بطريقة حضارية أن نقنعها بإعادة المسروقات أو دفع القيمة والاحتفاظ بالمسروقات أو نتصرف معها بحكمة لاسترجاع المسروقات كما أن هناك نوعاً يقوم بسرقة (التستر) وهي عبوات توضع كعينات على كاونتر كل قسم بهدف أن يجربها الزبون ويتم سرقتها على الرغم من أنها عهدة تسجل على كل بائع ويتم مساءلته عندما نفقدها وقد يحاسب عليها البائع لإهماله. حرامية بلسان طويل وفي الأسواق هذه الأيام تكثر السرقات وتحدث يومياً سرقات خصوصاً في شارع الملك فهد بالدمام وهو خاص بمحلات تبيع بضائع النساء والأطفال وملابس جاهزة ومستحضرات تجميل ومحلات ذهب تكثر تكثر فيها الزحمة في رمضان وخصوصاً في العشر الأواخر حيث تكثر السرقات ولا يوجد محل إلا وقد تعرض للسرقة. يقول بائع في محل للملابس النسائية الجاهزة وهي مستوردة من فرنسا لماركة شهيرة وهو المسؤول عن المحل ومن الجنسية الهندية السرقات كثيرة هذه الأيام فقد قامت سيدة بعملية سرقة ثلاثة أطقم فرنسية ومنعتها من خروج المحل الذي كان مزدحماً بالزبائن وارتفع صوت المرأة وهي تهددني بالشرطة وتريد الخروج بالبضاعة من المحل دون دفع قيمتها وقامت بالتهجم عليَّ وتريد ضربي بيدها وعندها سقطت من تحت عباءتها على الأرض ثلاث أطقم ملابس نسائية وبسؤالها عنها قالت بأنها علقت في عباءتها من الداخل بدون علمها وشعرت المرأة بالخجل أمام زبائن المحل وقامت على الفور صديقاتها بالخروج من المحل وتركنها لوحدها أمام هذا الموقف الصعب ولكي تدافع عن نفسها قامت تكيل البائع بالشتائم وتدعي مقدرتها على شراء المحل كله لو أرادت فخرجت من المحل ولحقت بشريكاتها وأعاد البيع المسروقات في المعرض. ويقول بأن السرقات شبه يومية لكنه يحاول مراقبة جميع الزبائن وينجح في كشف البعض عند حدوث سرقة لكن المشكلة صعوبة التفاهم مع المرأة مثلما حدث مع هذه السيدة التي شتمته وهددته بالشرطة رغم العمل المشين الذي عملته أمام عيون الناس وهم يشاهدون الملابس تسقط من تحت عباءتها ولذلك نواجه مشاكل والعباءة تساعد وتسهل لمن يسرق إخفاء مسروقاته بكل سهولة. كاميرات لمراقبة المجوهرات والذهب المجوهرات والذهب محبوبة المرأة وأفضل ما تحرص على اقتنائه ورغم الاحتياطات والدقة التي يلجأ إليها تجار الذهب في التعامل مع زبائنهم إلا انهم يتعرضون للسرقات وأكثر ما يضيق تاجر الذهب عندما يدخل إلى محله مجموعة من السيدات مع بعضهم ويطلبون بعض المعروضات للإطلاع عليها فيشتت تركيزه وهنا تسهل عملية السرقة خصوصاً في أيام الزحمة في الأعياد والإجازات وفي هذا الشهر الكريم. ويقول تجار الذهب بأن السرقات تتزايد من موسم إلى آخر وأن هناك مجموعات تخصصن في سرقة المحلات ومن هنا نحرص على اختيار بائعين أكفاء يعرفون التعامل مع الزبائن بمختلف شرائحهم وخصوصاً عند دخول شلل ومجموعات من النساء يتعمدن إشغال البائع بكثرة الطلبات والسؤال عن الأوزان والأسعار وكل واحدة تطلب قطعة معينة من الذهب والمجوهرات ومن هنا انتشرت عملية تثبيت كاميرات تصوير صغيرة تعلق في زوايا معينة في المحلات لا يستطيع أحد كشفها مرتبطة بشاشة تلفزيونية مخفية لكشف أي محاولة للسرقة.