قال وزير السياحة في الحكومة المصرية هشام زعزوع ان الوزارة قد تبدأ في نوفمبر طرح 28 مليون متر مربع للاستثمار السياحي في مزادات عامة وتسعى لاستكمال هذه العملية قبل نهاية 2013. وأضاف: سنطرح الاراضي في نبق بشرم الشيخ ومرسى علم والعين السخنة بنظام المزايدة على ثلاث مراحل ستبدأ بتسعة ملايين متر مربع ثم تسعة ملايين أخرى ثم عشرة ملايين متر مربع. وأوضح أن الاراضي المطروحة ستخصّص لمشروعاتٍ محددة مثل السياحة العلاجية والمراكز السياحية الترفيهية. ورفض الوزير الخوض في أي تفاصيل مالية عن الاراضي ولكنه قال ان آخر مزاد لطرح أراضٍ للاستثمار السياحي وصل سعر المتر فيه الى ما بين 15و10 دولارًا مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا بالفعل من قبل مستثمرين من ايطاليا والمانيا وقطر والامارات والكويت للحصول على هذه الاراضي. الاراضي ستطرح في نبق بشرم الشيخ ومرسى علم والعين السخنة بنظام المزايدة على ثلاث مراحل ستبدأ بتسعة ملايين متر مربع ثم تسعة ملايين أخرى ثم عشرة ملايين متر مربع وستخصص لمشروعات محددة مثل السياحة العلاجية والمراكز السياحية الترفيهية. ويضطلع وزير السياحة بمهمة انعاش قطاع كان يمثل عشرة بالمائة من النشاط الاقتصادي المصري قبل الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك قبل نحو 22 شهرًا مما دفع السياح والمستثمرين على حد سواء للفرار من البلاد. وقال زعزوع ان السياحة المصرية قادرة على التعافي تمامًا في 2013 في حالة عدم حدوث أعمال عنف بالشوارع ونقل وسائل الاعلام لصورة جيدة عن مصر في الخارج خاصة انه لا يوجد أي حظر الآن من أي دول العالم على سفر رعاياها الى مصر. وتعتبر ايرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة في البلاد. وتابع: «ان مصر تستهدف جذب 12 مليون سائح بنهاية 2012 بعائد قد يتجاوز عشرة مليارات دولار على ان يزيد عدد السائحين الى 15 مليون سائح بنهاية 2013 بعائد 5ر12 مليار دولار اذا كانت الظروف السياسية مواتية». وكان زعزوع قال في وقت سابق من هذا الشهر ان ايرادات مصر من السياحة خلال التسعة الأشهر الاولى من 2012 بلغت 9ر6 مليار دولار بارتفاع 19 بالمائة عن الفترة المقابلة من 2011. ويقول العاملون في قطاع السياحة ان سياحة الشواطئ تمثل نحو 80 بالمائة من السياحة في مصر وهو قطاع أصبح حيويًا في عهد مبارك بعد انشاء مجموعة من القرى السياحية والمنتجعات على امتداد ساحل البحر الاحمر في سيناء. وقال وزير السياحة ان مصر لديها 225 الف غرفة فندقية بقيمة 200 مليار جنيه وهناك 208 آلاف غرفة تحت الانشاء ولم تدخل الخدمة بعد. وأردف: أسعى لتقديم بعض المقترحات لمجلس الوزراء لاعطاء نوع من الحوافز للمستثمرين في القطاع السياحي سواء للمستثمرين القادمين او القائمين حاليًا ولم ينتهوا بعد من عمليات الانشاء مثل ان تتحمّل الحكومة حصة المستثمر في التأمينات الاجتماعية لفترة محددة. صعب أن اطلب اعفاءً ضريبيًا لانه محتاج الى تشريع. وقال زعزوع ان حكومته تعمل على فتح أسواق جديدة للسياحة المصرية مع الدول الاسكندنافية والبرازيل ولكن العائق دائمًا يكون في عدم وجود خطوط طيران مباشرة.