أبدى عدد كبير من المستثمرين السعوديين رغبتهم في المنافسة على 28 مليون متر مربع، مخصصة للاستثمار السياحي في "شرم الشيخ" و"العين السخنة"، تبدأ وزارة السياحة المصرية في طرحها خلال الفترة المقبلة، أمام المستثمرين المحليين والعرب والأجانب، بنظام المزايدة بالأظرف المغلقة لأول مرة في تخصيص أراضي التنمية السياحية. وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع في تصريح إلى"الوطن": إنه عقد عدة لقاءات مع عدد من المستثمرين من مصر والدول العربية، ومن بينهم سعوديون ومستثمرون أجانب، لبحث زيادة تدفق الاستثمارات العالمية والمحلية في المجال السياحي، لافتاً إلى أن هناك رغبة قوية من قبل المستثمرين العرب، خاصة السعوديين على اقتناص الفرص الاستثمارية في مصر وإقامة مشاريع خلال الفترة المقبلة. وأكد زعزوع، أن الوزارة ستقوم بطرح 28 مليون متر مربع للاستثمار السياحي خلال الفترة المقبلة، والمعروف بنظام "الطرح بالاستخدام" بعد دراسات للعرض والطلب، وما أسفرت عنه هذه الدراسات من أن القطاع السياحي في مصر في حاجة إلى تنويع المنتجات السياحية، إضافة إلى توفير عدد كبير من فرص العمل في القطاع السياحي. وأوضح وزير السياحة المصري أن الطرح الأول لتلك الأراضي سيكون بطرح مشروعين عملاقين، أحدهما في" العين السخنة" والأخر في منطقة "نبق" بشرم الشيخ، ويتضمن كل مشروع منتجعا صحياً عالمياً في حدود مليون متر مربع لكل منهما. وأشار إلى أن طرح تلك الأراضي سيكون بنظام المزايدة بالأظرف المغلقة لأول مرة في تخصيص أراضي التنمية السياحية. وذكر زعزوع، أن هيئة التنمية السياحية أرست القواعد التي سيتم التعامل معها، وهي تتضمن: القرب من التجمعات العمرانية والسياحية القائمة، وإمكانية الوصول إلى شبكة الطرق والمطارات والمراسي البحرية، وسهولة إمداد المنطقة بالمرافق العامة، من كهرباء ومياه وصرف صحي، أما طبوغرافية الموقع وطبيعة التضاريس وحساسيته البيئية، فتضعها الهيئة ضمن العوامل التي ينظر لها في حساب تكلفة الإنشاء، ومدتها بما يؤثر على سعر الأرض وجاذبيتها الاستثمارية. ولفت إلى أن الهيئة قامت بوضع المخطط الأساسي لمناطق في كل من "العين السخنة" و"نبق" و"مرسى الشجرة" في "مرسى علم"، والذي يتضمن المخططات منتجعات عالمية وقرى أوليمبية رياضية وغابات صناعية، ومنتجعات للسياحة الصحية العلاجية، مؤكداً تميز تلك المناطق لوقوعها بجوار المطارات والخدمات.