شخصياً أتطلع لركوب قطار المشاعر، فعند ذهابي للحج لم يك قد اكتمل من المشروع سوى 30 بالمائة، وكانت حملتنا في مربع بعيد فلم نكن ممن حظوا بركوب القطار في ذلك العام عندما كان تشغيله تجريبياً، الآن اشتغل القطار. لكن هناك من قال: إنه توقف في عرفة لساعات فتناقلت المواقع الالكترونية ذلك تناقلاً كثيفاً سبق التصريحات الرسمية بساعات. أما التصريح الرسمي فقد بين «أن الأسباب الأولية لتأخر القطار تكمن في دخول أكثر من 150 ألف حاج من الحجاج المخالفين المفترشين محطة القطار ولا يحملون تذاكر دخول، ما تسبب في ارتداد الحجاج النظاميين وتراكمهم أخيراً داخل المحطات وحدوث التزاحم والتدافع». طاقة القطار الاستيعابية 100 ألف حاج في الساعة أي يختصر زمن التصعيد من منى إلى عرفات من 5 ساعات إلى 15 دقائق، وفي نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة طاقته تزيد على 500 ألف حاج في الساعة. يساهم في زيادة سعة المشاعر لاستقبال الأعداد المتعاظمة، ومن الأمور التي لابد أنها أخذت في الاعتبار عند تصميم قطار المشاعر إدارة الجموع الغفيرة وكيفية التخفيف من التدافع والتعامل معه في حال حدوثه! قد نعرف أكثر عما حدث بعد انتهاء لجنة التحقيق الخماسية من أعمالها، لكن ما عرفته قبل ذلك أن أنماط الإعلام الجديد هي الأكثر تناولاً وتداولاً وسرعة، ما يستتبع القول : إن توفير معلومات آنية حول مسيرة الحج والحجيج عبر تلك القنوات بات أمراً ضرورياً؛ فكل شخص ( بما في ذلك شريحة واسعة من الحجاج ) بيده جهاز ذكي يتلقى أخباراً ويرسلها، لذلك لابد من جهد متخصص لنقل كل بيانات الحج وأخباره عبر توتير وفيسبوك وبقية المواقع ذات الصلة للمهتمين والمتابعين، فالأخبار تصل بطريقة أو بأخرى عبر أفراد متواجدين يربو عددهم على ثلاثة ملايين شخص، والأمر الآخر أن القطار مشروع هائل يسهل على حجاج بيت الله الحرام أداء الفريضة ويوفر الكثير من الوقت. كما أنه يساهم في زيادة سعة المشاعر لاستقبال الأعداد المتعاظمة، ومن الأمور التي لابد أنها أخذت في الاعتبار عند تصميم قطار المشاعر إدارة الجموع الغفيرة وكيفية التخفيف من التدافع والتعامل معه في حال حدوثه! لنسترجع كيف كان الوضع لعقود طويلة عند رمي الجمرات، وكيف تحسن في السنوات الأخيرة بعد بناء الحائط، وبالمثل لابد الآن من حلول للتعامل مع التدافع عند محطات قطار المشاعر، فانتظام حركة قطار المشاعر في موسم الحج أصبح ضرورة كما لاحظنا جميعاً، ولا شك في أن التخطيط لإيجاد القطار جلب حلاً لاختناقات، لكنه - لا شك - يجلب معه تحديات تشغيلية وتنظيمية جديدة. توتير: @ihsanbuhulaiga