اعتدى مجهولون فجر "الأحد" على منزل القاضي المساعد في دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني، في حي الربيعية بجزيرة تاروت، وتمكن المعتدون من تهشيم الواجهة الزجاجية للباب الخارجي الخاص بالمنزل في محاولة لاقتحامه قبل فرارهم فور وصول الدوريات الأمنية بعد استنجاد القاضي الجيراني بهم عن طريق الاتصال بعمليات الشرطة، فيما فرضت الجهات الأمنية طوقاً أمنيا حول منزل القاضي، حيث كثفت الدوريات الأمنية تواجدها في الحي، فيما حضرت فرقة من الأدلة الجنائية لرفع البصمات، وأكد القاضي الجيراني ل "اليوم" "فوجئت زوجتي بطرق عنيف على باب المنزل عند الساعة الواحدة والنصف فجر الأحد، فقمت بالاتصال مباشرة بعمليات الشرطة، ومن ثم فر المجهولون قبل حضور دوريات الشرطة بدقائق"، مضيفا "من المؤكد أن الحادث بفعل مدبر ومقصود"، لافتا إلى أن الواقعة أدت الى ترويع زوجته وأطفاله، مشيرا الى انه لا علم له بمن قام بهذا العمل المشين. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي المكلف لشرطة المنطقة الشرقية الرائد مساعد الحارثي ورود بلاغ فجر "الأحد" لمركز شرطة تاروتبالقطيف يفيد بوقوع الحادث، مشيرا الى ان الحادث عبارة عن كسر نافدة كبيرة بملحق خارجي للمنزل نتيجة تعرضها لجسم صلب، مضيفا ان قسم التحقيقات بشرطة القطيف باشر الموقع لمعاينته والتعامل مع مسرح الحادث في حينه وضبط الإفادات اللازمة عن الواقعة، ولايزال التحقيق جارياً في القضية. يذكر أن مجهولين كانوا قد أضرموا النار العام الماضي ولمدة يومين على التوالي في منزل وسيارة القاضي الجيراني في كل من بلدة الربيعية وحي الدخل المحدود بجزيرة تاروت، وقد تسبّب الحادث أيضاً في إصابة اثنين من أبناء القاضي بإصابات بسيطة، واختناق عدد من أفراد عائلته، بعد أن حاصرتهم النيران قبل وصول فرقة الدفاع المدني إلى موقع الحادث التي سيطرت على النيران قبل امتدادها إلى بقية المنزل، بدورها أحالت إدارة الدفاع المدني بمحافظة القطيف ملف التحقيق إلى الشرطة، بهدف استكمال التحقيق في ملابسات إحراقه لوجود شبهة جنائية في الحادثة، ويتم التحقق منه حاليا في مركز شرطة تاروت، وقال المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري : "إن الحريق الذي طال منزلا مكونا من دورين، انحصر في مجلس بالدور الأرضي، مشيرا الى إصابة طفل (11 سنة) بإصابة بسيطة وأخذ العلاج بالموقع، لافتا الى مشاركة 3 فرق من الدفاع المدني (دارين والقطيفوتاروت).