أكد عضو شرف الأهلي والمحلل الفني وجدي الطويل، وعضو شرف الاتفاق ورئيس اللجنة الاستثمارية بالنادي عبداللطيف الزهراني، على صعوبة مباراة اليوم بين فريقي الأهلي والاتحاد ضمن مباريات الجولة الرابعة والعشرين من دوري زين للمحترفين . الطويل والزهراني اللذان استضافتهما «عكاظ» تحدثا عن الديربي المنتظر، موجهين رؤيتيهما الفنيتين صوب مدربي الفريقين (جاروليم وكانيدا) بكل ما يحملانه من خطط تكتيكية وأسلحة رياضية، وقالا إنه يجب عليهما عدم إغفالها وصولا إلى خط نهاية هذا الماراثون الرياضي المثير الذي يتنافسان على الظفر بنتيجته، فالأهلي بفوزه سيقطع شوطا كبيرا باتجاه اللقب، بينما فوز الاتحاد سيدفعه بقوة نحو تغيير الصورة السلبية التي ظهر عليها هذا الموسم. الطويل الذي لم يخف تفاؤله بفوز الأهلي أشار إلى أن الطريقة المناسبة لجاروليم تكمن في اعتماده على تسخين منطقة المناورة من خلال لاعبي الوسط، تيسير الجاسم وكماتشو، بمساندة معتز الموسى وصولا إلى لاعبي الحسم الحوسني وفيكتور اللذين يحسنان التغلغل في منطقة العمق الاتحادية، ما سيشكل ضغطا على المنتشري والمولد. وعن نقاط ضعف الفريق الاتحادي قال الطويل: أكثر ما يعاب على لاعبي الاتحاد الكرات المقطوعة في نصف ملعبهم، وإذا لم يوجد كانيدا الحل الأمثل فسوف يقع بين كماشة كماتشو والجاسم، مضيفا أن أظهرة الاتحاد تعد نقطة ضعف واضحة خصوصا الجهة اليسرى. من جانبه، اتفق عبداللطيف الزهراني مع ما ذهب إليه الطويل، مؤكدا أن مثل هذه المباريات تعتمد كثيرا على معنويات اللاعبين، فكلما ارتقت كان لذلك تأثيره على النتيجة، وأضاف: الخطط هنا قد تتغير بتغير مجريات المباراة وهذا ما أتوقعه، أما لو تحدثنا عن المقاييس الفنية فأرى أنها تميل لكفة الأهلي لتكامل عناصر الفريق. ولم يغفل الزهراني الإشارة إلى أن ثلث الشوط الأول من اللقاء سيرسم بشكل كبير سير المباراة، محذرا الإسباني كانيدا من فتح اللعب، وإنما التركيز على وسط الملعب بقيادة نور، مع استغلال سرعة قناصه في خط المقدمة نايف هزازي الذي متى ما وجد دعما سخيا فسوف يمثل تهديدا مباشرا على مرمى المسيليم، وأضاف: بحكم ثبات الفريق الأهلاوي فنيا وإداريا أرى أنه من الضروري إقفال مفاتيح اللعب في الأهلي وذلك بتكليف أبو سبعان بتغطية تيسير الجاسم، وتكليف حسني عبدربه بمراقبة كماتشو كون الهجوم الأهلاوي يعتمد على تمريراتهما الطويلة خلف المدافعين، ومن ثم التقليل من الأخطاء أمام القوس والمناطق الخطرة، مع تناوب المولد ومنتشري في المراقبة اللصيقة لفيكتور والحوسني، والضغط على حامل الكرة، ومن ثم الاحتفاظ بها أكثر وقت ممكن لأن الفريق الأهلاوي كثيرا ما عانى من هذه الطريقة وفي أكثر من مباراة، حتى يتفرغ نور ونايف للهجوم ومن خلفهما عطيف لصناعة اللعب.