رغم الهجمات المتعددة التي يشنها بعض الجنود الأفغان على القوات الدولية في أفغانستان يرى وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أن تدريب الجيش الأفغاني يسير بطريقة جيدة. وقال دي ميزير في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء: «الجيش الأفغاني ربما يكون أحد أفضل المؤسسات الفاعلة في أفغانستان أنا متأكد نسبيا من أن الهياكل الأمنية ستصبح بحلول نهاية 2014 أفضل من الهياكل الاقتصادية والسياسية». وذكر دي ميزير أنه لا يمكن تقييم ما إذا كان تسليم مسؤولية الأمن للجيش والشرطة الأفغانية بحلول 2014 سيحالفه النجاح إلا بعد عدة سنوات ، وقال: «لا يوجد ضمانة لنجاح استراتيجيتنا ، لكن الاخفاق سيكون مضمونا إذا ذهبنا هكذا ببساطة. بالتالي فإن الفرصة الوحيدة للنجاح هي مواصلة ما نفعله الآن». تجدر الإشارة إلى أن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) فقدت أكثر من 50 جنديا خلال العام الجاري جراء هجمات شنها جنود أفغان. ويجرى حاليا تسليم تدريجي لمسؤولية الأمن للأفغان في الأقاليم الأفغانية. ومن المقرر أن يتولى 352 ألف جندي وشرطي أفغاني - تم تدريب الجزء الأكبر منهم على يد (إيساف) - مسؤولية الأمن بالكامل بحلول نهاية 2014. وفي سياق متصل ، ذكر دي ميزير أن الأوضاع الأمنية في أفغانستان تحسنت منذ عام 2011. وتتعارض تصريحات الوزير مع تقديرات مؤسسة «هاينريش بول» الألمانية المقربة من حزب الخضر ، والتي قررت سحب مديرة مكتبها من العاصمة الأفغانية كابول بسبب التوتر الأمني. وفي المقابل قال دي ميزير: «لم أدع مطلقا أن الوضع الأمني وردي ، إنه غير مستقر لكن أصبح أفضل من ذي قبل من الناحية الهيكلية».