شن مقاتلو طالبان هجمات في كابول ومدينة رئيسية في الشمال يوم الاحد مع ارتفاع عدد قتلى القوات الاجنبية في افغانستان الى 700 ليصبح العام الحالي ادمى عام حتى الان في الحرب التي بدأت قبل نحو عشر سنوات. وقال خليل الله داستيار نائب قائد شرطة كابول ان متمردين اثنين يرتديان سترتين ناسفتين هاجما حافلة تقل جنودا افغانا في كابول مما ادى الى مقتل جندي واحد على الاقل .واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في اول هجوم كبير في العاصمة الافغانية منذ مايو ايار عندما قتل ستة جنود اجانب في حادث مماثل. وقال داستيار ان الشرطة قتلت المهاجمين قبل ان يتمكنا من تفجير متفجراتهما. في شمال افغانستان قتل خمسة من الجنود ورجال الشرطة الافغان في هجوم شنه ثلاثة انتحاريين في مدينة قندوز التي زارتها قبل يوم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقالت وزارة الدفاع ان اربعة مهاجمين انتحاريين هاجموا مركز تدريب للجيش . واضافت ان شخصين قتلا وحوصر اخران بالداخل. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان احد افرادها قتل في انفجار قنبلة على جانب طريق في جنوبافغانستان. ولم تذكر تفاصيل اخرى بشأن الحادث . وقتل 521 جنديا أجنبيا في 2009 والذي كان سابقا اسوأ عام في الحرب ولكن العمليات ضد التمرد الذي تقوده طالبان زاد بشكل مثير خلال الثمانية عشر شهرا المنصرمة. وقتل نحو 2270 جنديا اجنبيا منذ بدء الحرب ثلثهم تقريبا من الامريكيين. ومنيت قوات الجيش والشرطة الافغانية بعدد اكبر بكثير من الضحايا ولكن الحكومة لا تعلن عدد الضحايا على وجه الدقة . ووصل عدد الضحايا المدنيين الى مستويات قياسية ايضا هذا العام. ووجدت المراجعة التي قدمت للرئيس الامريكي باراك أوباما أن القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي تحرز تقدما ضد طالبان ولكن لا تزال هناك تحديات خطيرة. وجاء في الملخص انه جرى الحد من القوة الدافعة للمسلحين في مناطق كثيرة في أفغانستان والتغلب عليها في بعض المناطق. وطالبان في اوج قوتها حاليا منذ ان اطاحت بها قوات افغانية مدعومة من الولاياتالمتحدة بعد ان رفض النظام تسليم متشددي القاعدة ومن بينهم اسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة. وامتد تمرد طالبان الى خارج معاقلها التقليدية في الجنوب والشرق خلال العامين المنصرمين الى مناطق كانت هادئة في الماضي في شمال وغرب البلاد. واتفق زعماء حلف شمال الاطلسي خلال اجتماع قمة في لشبونة الشهر الماضي على انهاء العمليات القتالية وتسليم مسؤولية الامن الى القوات الافغانية بحلول نهاية 2014. ووعد اوباما ببدء سحب القوات الامريكية اعتبارا من يوليو تموز 2011 . ولكن منتقدين يقولون ان الموعد المستهدف في 2014 والذي حدده الرئيس الافغاني حامد كرزاي طموح اكثر مما يجب وان هناك نقاط ضعف في قوات الامن الافغانية وان تحديد موعد مستهدف لبدء سحب القوات لن يؤدي الا الى تشجيع المتمردين.