أكد الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل أن المشاركين في المنتدى يسعون لإصدار وثيقة في ختام المنتدى «تؤكد أهميه تبني حكومة المملكة العربية السعودية معايير خاصة بالأبنية الخضراء أسوة بنظيراتها الأمريكية والبريطانية والصينية وباقي الدول العالمية المتقدمة وهذا يحتاج إلى تحرك يتطلب شراكات استراتيجية محلية بين القطاعين العام والخاص، جاء هذا خلال افتتاح المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في نسخته الثالثة بعنوان «المحصلة الثلاثية: الإنسان والأرض والاقتصاد» بالرياض والذي ينهي فعالياته اليوم بحضور عدد من المختصين بتطوير الأبنية الخضراء والمستدامة والمهتمين بالتحديات التي تواجه صناعة البناء في المملكة وذلك بقاعة الفورسيزن بالرياض. وأشار الفضل إلى «أن المشاركين اقتربوا من الصياغة النهائية لوثيقة من عشرة بنود تستهدف إيجاد مرجعية لتطوير قطاع الأبنية الخضراء في السعودية ودول الإقليم». واستعرضت محاور منتدى «الإنسان والأرض والاقتصاد» الذي استمر أربعة أيام، تعزيز تصميم وتنفيذ وتشغيل المباني الخضراء المستدامة في السعودية، والتحديات التي تواجهها على الصعيد العمراني والبيئي والاقتصادي والقدرة على تفعيل المبادرات التي تتعلق بالمباني الخضراء في المملكة لدى الجهات المعنية، بالإضافة إلى استعراض فرص استثمار القطاع في المراكز الحضرية والأحياء السكنية. وأضاف أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل: «المدينة تخطو إلى الأمام في إطار الأبنية الخضراء من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التي استوفت شروط الاعتماد البيئي، ونشر ثقافة البناء الأخضر وإنشاء أبنية للتعامل مع البيئة يتم من خلال اتباع تصميم تطبيقي علمي للمبنى». وأوضح الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل أن «المنتدى يسعى إلى مناقشة مفهوم الاستدامة بعناصرها الأساسية: الإنسان والأرض والاقتصاد، وذلك من منطلق استراتيجيات الأبنية الخضراء في عرض الصعوبات التي تواجه صحة الإنسان في استخدامات المباني والكشف عن التحديات البيئية الناتجة عنها والنهوض بالفرص التجارية والاقتصادية لجميع مناطق المملكة، تنبثق من توجهات الخطة الخمسية التاسعة للفترة من 2010 حتى 2014 بميزانية إجمالية تبلغ 1.4 تريليون ريال». وأشار إلى ما يشهده العالم في الوقت الراهن من حراك تنموي وتطويري متسارع يستدعي تعزيز جهود المملكة وتسريعها في مسيرتها التنموية والتطويرية من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص للاهتمام بصناعة المعرفة حيث يعد نشاط المنتدى معززًا لتحقيق أهداف التخطيط التنموي في المملكة وتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة. وأكد الفضل أن «الأبنية الخضراء من الصناعات ذات النمو السريع المتضاعف سنويا، كما أنها مسؤولة عن عدد لا نهائي من الأعمال وإيجاد فرص عمل لأصحاب المشروعات الوطنية والدولية والشركات والأفراد، مشيرًا إلى أن هناك عددا من الفرص الاقتصادية والصناعية في الوقت الحالي لديها إمكانيات هائلة تنتظر من يكتشفها والاستفادة منها». وتابع أن «المنتدى الذي يضطلع بجهود ريادية للقطاع يحظى برعاية كريمة من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين وزارة المياه والكهرباء، والهيئة السعودية للمهندسين، والمعهد العربي لإنماء المدن، ومدينه الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي، والمجلس السعودي الألماني، مؤكدا أهمية نتائج المنتدى على المستويين الوطني والعالمي من التأثير مع الأجهزة ذات العلاقة، مما يسهم في تحقيق أهدافه في إطار تعزيز المبادرة الكريمة والتوجيه السامي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال الأبنية الخضراء». بعد ذلك سلم الأمين العام للمنتدى جوائز الريادة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء للفائزين بها، إذ حاز رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل على جائزة الريادة في الإبداع والابتكار الأخضر، وللصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي جائزة الريادة للمباني الخضراء، في حين آلت جائزة الريادة للهندسة الخضراء إلى رئيس جمعية المهندسين المهندس حمد الشقاوي. وفاز الأمير الوليد بن طلال رئيس مجموعة المملكة بجائزة الريادة للمدارس الخضراء عن تجربة مدارس المملكة، واستلمها الدكتور ناصر الملحم. وتسلم أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل جائزة الريادة للمدن الخضراء قياسا لتسارع المشاريع الكبري في مدينة الرياض من خلال انجاز 29 مبنى أخضر في غضون العامين الماضيين. ونال وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي جائزة الريادة للحكومة الخضراء. وألقى الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء في أولى جلسات اليوم ورقة عمل عن الأبنية الخضراء والمستدامة في المشاريع الضخمة ودورها في التنوع الاقتصادي. واستعرض الدكتور أحمد الحازمي مستشار شركة سابك للشؤون البيئية في ورقة عمل مدى تطور قطاع الأبنية الخضراء على مدار الاثني عشر شهرا الماضية ووضع تصور لخارطة طريق للمرحلة المقبلة للوصول إلى النظم المناسبة للأبنية الخضراء. وعرضت شركة الكهرباء السعودية في محور للنقاش ورقة عن آخر المستجدات في نظم الأبنية الخضراء. وتحدث السيد كيشان خوداي ممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية المقيم للسعودية، الممثل المقيم لمكتب الأممالمتحدة الإنمائي في السعودية عن فعالية مباني الطاقة عندما يطرح ورقة عمل عن التجارب الدولية بهذا الشأن. ثم ناقش المشاركون السبل الملائمة لدمج الأصول في المشاريع الفردية في قطاع الأبنية الخضراء، ثم استعرضوا ما توصل إليه العلم بشأن هيكلة العمارة الخضراء. بعد ذلك عقد المشاركون حلقة نقاش بشأن كيفية تحقيق الكفاءة الأعلى من شهادة «ليد» في المشاريع الخضراء. وقدم السيد عامر كياني المستشار التجاري في السفارة الأمريكيةبالرياض الوزير المفوض في السفارة الأمريكية في الرياض ورقة عمل بشأن الأسلوب الأمريكي في الأبنية الخضراء والبنى التحتية في القطاع. وعرضت عديد من المنشآت المحلية والدولية المشاركة في المنتدى منتجاتها وخدماتها في قطاع الطاقة والمياه ومواد البناء، وتأثير ذلك على صحة الانسان والبيئة والاقتصاد في حلقات نقاش بين ذوي الخبرة إضافة إلى عدة ورش عمل متخصصة مصاحبة للمؤتمر عقدت خلال أيام المنتدى، ودراسات حالة عرض المشاريع للعام الحالي والمستقبل.