لا أعتقد أن الجماهير السعودية تمتلك خيارا آخر غير خيار الوطنية النابع من أعماق المواطن السعودي الذي تربى على تراب هذا الوطن وينهل من خيراته ويوفر له الأمن والأمان . وأعتقد جازما أن دعم منتخبات الوطن بالمؤازرة والتشجيع أمر يحتمه الواجب وتحتمه الوطنية لذلك لن نستغرب إن وجدنا مدرجات ملعب الأمير عبد الله بن جلوي تغص بالجماهير الرياضية لمتابعة المواجهة الدولية والودية التي ستجمع هذا المساء بين المنتخب الوطني السعودي والمنتخب الكنغولي . حتى والمنتخب السعودي يتراجع في التصنيف العالمي للمركز 115 يظل منتخب الوطن وتظل إنجازاته في العقود الثلاثة الماضية راسخة في صفحات التاريخ فهو المنتخب الذي حقق كأس أمم آسيا ثلاث مرات وهو المنتخب الذي بلغ نهائيات كأس العالم أربع مرات وهو المنتخب الذي تواجد في أكثر من أولمبياد عالمي ولا أجد حرجا في التغني بالماضي فمن لا يشرفه ماضيه لن يكون له حاضر ولا مستقبل لأن التغني بإنجازات الماضي أحد أهم الدوافع للجيل الحالي والأجيال القادمة لطريق العودة . إن المؤشرات والدلائل الميدانية وليست النظرية فقط تؤكد أن الأخضر السعودي عائد لمكانته وأننا نسير في الطريق الصحيح وأن نتائج المنتخبات السعودية السنية على المستويات الخليجية والعربية والقارية اعطتنا بصيصا من الأمل للعودة ولابد أن نعود وقد لا تكون العودة قريبة وتحتاج إلى وقت لكنها ستحدث وسيعود الأخضر لمكانته الآسيوية والعالمية .المنتخب السعودي الذي سيخوض واحدة من مبارياته الودية هذه الليلة أمام الكونغو يحتاج وأكثر من أي وقت مضى للدعم المعنوي ولا يحتاج لأكثر من ذلك والدعم المعنوي لا يأتي إلا من المواطن والدعم المعنوي هو آخر الأسلحة التي يمتلكها المنتخب السعودي وإن فقد هذا السلاح المؤثر والمؤثر جدا فإن عودته ستطول وتطول أكثر . إن المنتخب السعودي فقد المعونة ومعها فقد الحيلة وبالتالي أوصدت كل الأبواب أمامه بفعل الاحتقانات والانتقادات التي لم يضع اصحابها حلول العودة بل استمروا في نهجهم المحبط والاستفزازي الذي انعكس على أداء نجوم الأخضر منذ خسارتنا كأس أمم آسيا أمام العراق وكأس الخليج في اليمن وخروجنا المبكر في الدوحة . إن المنتخب السعودي الذي سيخوض واحدة من مبارياته الودية هذه الليلة أمام الكونغو يحتاج وأكثر من أي وقت مضى للدعم المعنوي ولا يحتاج لأكثر من ذلك والدعم المعنوي لا يأتي إلا من المواطن والدعم المعنوي هو آخر الأسلحة التي يمتلكها المنتخب السعودي وإن فقد هذا السلاح المؤثر والمؤثر جدا فإن عودته ستطول وتطول أكثر . فيا عشاق الأخضر لا تتأخروا عن الواجب الوطني ولبوا نداء الوطن ولتكن البداية من مباراة الليلة في الأحساء وليعلم نجوم الأخضر إن كان الفوز على منتخب الكونغو مهما جدا لرفع المعنويات وجذب الجماهير مستقبلا لذلك كان لزما عليهم بذل الغالي والنفيس من أجل الفوز فالمواجهة مهمة ومهمة جدا حتى وإن كانت ودية فهي تساهم في التقدم خطوة في التصنيف العالمي . إن جماهير الأحساء والمنطقة الشرقية التي تواجدت في الدوحة 1988 م وأبوظبي 1996 م وساهمت بفاعلية في التتويج بالكأس الآسيوية التاسعة والحادية عشرة مطالبة اليوم أن تضع بصمتها الأولى لمستقبل مشرق ينتظر الأخضر بالحضور المكثف والتفاعل الإيجابي على مدرجات الملعب . قبل الوداع .. من الأمور التي ساهمت في تراجع نتائج المنتخب السعودي مقارنة نجومه الحاليين بنجوم الماضي وهي مقارنة ظالمة من وجهة نظري وإن كان لابد من المقارنة فلابد أن تحدث تحت نفس الظروف والمؤثرات ففي الماضي لم نكن نعاني من احتقانات في الإعلام والمدرجات . وفي الماضي كان الأخضر فوق الجميع والجميع مع الأخضر وهذا يكفي . خاطرة الوداع .. بعودتك شعرت أنني عثرت على كنز فقدته منذ فترة ..