يوم أمس السبت خاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المباراة النهائية لبطولة الأردن الدولية الودية أمام نظيره الكويتي ومهما كانت نتيجة المباراة أعتقد أن الأخضر قدم خلال المواجهة الأولى أمام البلد المضيف الأردن بوادر أمل لعودته من جديد زعيما لهرم الكرة الآسيوية ومهيبا لأعتى فرقها الكروية . وكانت أول بادرة أمل الروح العالية التي أظهرها نجوم الأخضر والتي اعتبر أبطالنا من خلالها أن الخسارة من المنتخب الأردني وصمة عار كروية خاصة وأنها ستكون الثانية على التوالي بعد خسارتنا منه في بطولة كأس الأمم الآسيوية . لذلك رأى صقورنا الخضر أن الفوز على الأردن أفضل فاتورة معنوية يمكن أن يتم تسديدها للمنتخب الأردني بعد الخسارة منه في البطولة الآسيوية في قطر لكون البطولة الحالية تقام على أرضه وبين جماهيره وكانت آماله عريضة جدا للاحتفال ببطولتها حتى وإن كان ودية . إن الروح المعنوية العالية التي بدت ظاهرة على أداء لاعبي المنتخب السعودي هي من كسرت كافة الحواجز التي كانت تعترض طريقه نحو بلوغ المباراة النهائية التي لعبها يوم أمس أمام الكويت وأعتقد جازما أن الأخضر أظهر تلك الروح في مباراة الأمس أمام الكويت خاصة وأنه في متناول أيدينا فاتورة كويتية مشابهة بعد خسارتنا منه في نهائي البطولة الخليجية الأخيرة في اليمن . لا أقول ذلك تحاملا على منتخبا الأردن والكويت ولكن لاعبينا متى ما استحضروا تلك الأمور فإنها ستكون الوقود الأساسي والرئيسي لإظهار الروح المعنوية التي نبحث عنها منذ سنوات لذلك وبعيدا عن نتيجة مباراة الأمس أرى أن حال المنتخب السعودي سيكون مريحا في مواجهة الافتتاح لتصفيات كأس العالم أمام هونج كونج وسيكون حاله أفضل وأفضل عندما يتقدم في التصفيات خاصة وأننا بانتظار سلاح قوي ومؤثر جدا يتمثل في قيادة المدرب العالمي فرانك ريكارد للمنتخب وهو المدرب الذي سيدخل فلسفة الكرة الشاملة على أداء المنتخب والكرة الشاملة بمعناها الحقيقي تعني اللا مركزية وهذا سيعطي قوة إضافية لعودة الأخضر لسابق عهده هذا بالإضافة إلى أن ريكارد قال جملة في غاية الأهمية حيث قال ( باب المنتخب مفتوح للأفضل بغض النظر على سن اللاعب ) وهذا يعني أنه سوف يستفيد من خبرات كبار اللاعبين حيث تعتبر عملية تهميشهم من وجهة نظري عملية بالغة الخطورة .الهلال يرغب في ضم حسن معاذ ونفس الرغبة موجودة لدى الشبابيين نحو لاعب الهلال عيسى المحياني وأعتقد أن كلا اللاعبين لهما نفس القيمة الفنية واللاعبان يمتلكان الرغبة في الانتقال فالمحياني نجم كبير لم يجد فرصة اللعب ونجح بامتياز في الفرص القليلة جدا التي وجدها وأنقذ الهلال من مآزقونحن لسنا بصدد استعراض الماضي القريب وما صاحبه من هفوات ولكن الأمر يحتم علينا الاستفادة من أخطاء الماضي ليكون الحاضر والمستقبل أكثر إشراقا ونصل بالتالي لإعداد فرقة مرعبة تعيد هيبة الأخضر ولن نصل لمبتغانا هذا ما لم تتوحد الألوان وتمتزج في لون واحد وخاصة من جانب الإعلام الرياضي . أما الجماهير السعودية فيجب أن تدعم اللاعب الأخضر والأخضر فقط وما يجعلني أقول مثل هذا الكلام استفتاء كلفت بطرحه من جانب المسئولين بهذه المطبوعة عن آراء الجماهير حول خروجنا من كأس الأمم الآسيوية وقد أظهر هذا الاستفتاء آراء كثيرة جدا من بعض الجماهير السعودية كانت تتحدث عن الخروج المرير بشماتة وكانت الأسباب واضحة وأهمها نظرة أصحاب هذه الآراء ضد لاعبين بعينهم لا يرغبون في تواجدهم مع المنتخب . قبل الوداع .. الهلال يرغب في ضم حسن معاذ ونفس الرغبة موجودة لدى الشبابيين نحو لاعب الهلال عيسى المحياني وأعتقد أن كلا اللاعبين لهما نفس القيمة الفنية واللاعبان يمتلكان الرغبة في الانتقال فالمحياني نجم كبير لم يجد فرصة اللعب ونجح بامتياز في الفرص القليلة جدا التي وجدها وأنقذ الهلال من مآزق فيما حسن معاذ واحد من أفضل اللاعبين الآسيويين في مركز الظهير الأيمن وأرى أن تقريب وجهات النظر بين الطرفين من أجل تسهيل مسألة المقايضة هي الأجدى والأكثر فائدة لجميع الأطراف . خاطرة الوداع .. دعاء مأثور .. اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان . [email protected]