زار وفد من الصحافة الأوروبية المتخصصة موقع إنشاء مصفاة شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) في مدينة الجبيل الصناعية الثانية ، واطلعوا على مراحل تقدم البناء والتقنية الحديثة المستخدمة في الوحدات المكوِّنة للمصفاة ، وقدم المهندسون المشرفون على أعمال الإنشاء للوفد عرضاً لمراحل البناء ونبذة عن المصفاة وما يميزها بأن بنيت بأحدث التقنيات العالمية. بحضور المديرين التنفيذيين لساتورب الذين أجابوا خلال مؤتمر صحفي على أسئلة الصحفيين وما يتعلق بمستقبل المصفاة ، وسلطت الزيارة الضوء على الدور الريادي المتكامل الذي تتبوأه المملكة في تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات، مع التركيز على ما سيضيفه مشروع مصفاة ساتورب، بدأ العمل الفعلي لبناء المصفاة، في يونيو 2008م بتوقيع الشريكين اتفاقية الشراكة (بنسبة 5ر62 بالمائة لأرامكو السعودية و5ر37 بالمائة لتوتال) لبناء مجمع تكرير عالي التعقيد بطريقة مأمونة، وفي حدود الوقت والميزانية المخططين لها ، ومن ثَمَّ باشر الشريكان عملهما دون توانٍ، فبدأتا بتغذية إدارة المشروع وإدارة الشركة بفرق عالية الكفاءة للبدء في بناء الشركة، وهي مهمة تنطوي على أعمال الهندسة ليس على مستوى الاقتصاد المحلي فحسب، بل على المستوى الاقتصادي العالمي . وشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) هي مشروع مشترك وشراكة استراتيجية واقتصادية بين كل من أرامكو السعودية، الشركة الأولى في مجال إنتاج وتصدير الزيت الخام على نطاق العالم، وتوتال خامس أكبر شركة عالمية في مجال الزيت والغاز. ففي الحادي والعشرين من شهر مايو 2006م ، وقعت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) وشركة توتال العربية السعودية ( إس أي إس ) اتفاقية تفاهم لتصميم وإنشاء وتملُّك وتشغيل مصفاة عالمية جديدة بالكامل بطاقة إنتاجية تصل إلى أربعمئة ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل بتكلفة إجمالية تقديرية لبناء المشروع تبلغ 14 مليار دولار ، تم الحصول على 5ر8 مليار دولار منها في يونيو 2010م من ممولين خارجيين يشملون 40 مصرفاً وسبع وكالات ائتمان عالمية , كما شمل التمويل أيضاً ثلاث أدوات إسلامية بلغت 8ر2 مليار دولار، منها مليار دولار على هيئة تمويل بالصكوك، مما جعل الشركة رائدةً في هذا النوع من التمويل ، وقد بدأ العمل الفعلي لبناء المصفاة، في يونيو 2008م بتوقيع الشريكين اتفاقية الشراكة (بنسبة 5ر62 بالمائة لأرامكو السعودية و5ر37 بالمائة لتوتال) لبناء مجمع تكرير عالي التعقيد بطريقة مأمونة، وفي حدود الوقت والميزانية المخططين لها ، ومن ثَمَّ باشر الشريكان عملهما دون توانٍ، فبدأتا بتغذية إدارة المشروع وإدارة الشركة بفرق عالية الكفاءة للبدء في بناء الشركة، وهي مهمة تنطوي على أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء والتشغيل المبدئي والتشغيل النهائي لخمس وأربعين وحدة تصنيعية بجانب المنافع والمرافق خارج الموقع (ساحة التخزين والمرافق المخصصة للشركة بميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل)، بما فيها وحدة الفحم البترولي التي تعد أول وحدة من نوعها تُبنى بالمملكة وقد اختارت ساتورب لمصفاتها الجديدة موقعاً متميزاً في مدينة الجبيل الصناعية الثانية (الجبيل-2) لتكون أول مرفق صناعي في هذه المدينةالجديدة . يذكر أن ساتورب هي إحدى ثلاث مصافٍ تحت الإنشاء بالمملكة العربية السعودية، وبها سيصل إجمالي المصافي بالمملكة إلى عشر مصافٍ , وهي أول مصفاة بالمملكة وأكبر مصفاة بالشرق الأوسط يتم فيها إنتاج فحم البترول. وسيكون بها أيضاً ممر أنابيب بطول 25 كم ، ونظام ناقل للفحم البترولي يربط بين المصفاة ومرافق التصدير في ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل . وستقوم ساتورب بمعالحة الزيت العربي الثقيل بنسبة 100 بالمائة مع عملية تحويل عميق تركز على المنتجات عالية القيمة، بالاضافة الى مجمع عطري متكامل تماماً مع مجمع وحدة التكسير الحفزي المتناسق مع المنتجات العطرية المرتبطة بوحدة استخلاص البنزين والبرازيليين ، وستعمل ساتورب بتقنية التحويل العميق التي تعتبر من التقنيات الحديثة والمثبتة بالمصفاة ، بحيث ستمكن المصفاة من إنتاج نسبة عالية من المنتجات الخفيفة والبتروكيماويات ذات القيمة المضافة. كما أن التركيبة التصميمية للمصفاة مبنية على مساري معالجة للزيت الخام يوفران التشغيل الآمن والمرونة في أعمال التشغيل والصيانة .