أكد عدد من التربويين أن فترة الاختبارات التي يعيشها الطلاب والطالبات هذه الأيام، تعتبر فترة مهمة في مرحلتهم العمرية التي يمرون بها، منوهين إلى أهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم لضمان عدم مخالطتهم لرفقاء السوء والوقوع في المخدرات، وأشاروا إلى ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة التي تخفف من رهبة الاختبارات وتقلل من الضغط النفسي، لما يحقق نتائج إيجابية وأعلى درجات النجاح بإذن الله. أشار عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية د. سرور المطيري إلى أن أيام الاختبارات تزداد فيها معاناة أولياء الأمور، نظرا لحرصهم على تفوق أبنائهم، منوها إلى أهمية أن يتوفر للطالب والطالبة الجو النفسي الملائم والاجتماعي المريح، وأن يكون مكان المذاكرة هادئا ونظيفا وعلى قدر كاف من الإضاءة والتهوية، إلى جانب الاهتمام بالوجبات الغذائية المتوازنة وخاصة وجبة الإفطار، وتنظيم وقت المذاكرة بحيث يتخلله وقت للراحة الكافية. وأوصى الطلاب والطالبات بالابتعاد عن أصدقاء السوء الذين يروجون للحبوب المخدرة، والتي يزعمون أنها تساعد على السهر والمذاكرة. ونبّه المشرف التربوي بمكتب تعليم النعيرية محمد المطيري إلى أن الطالب والطالبة يشعران بشيء من القلق والتوتر خلال فترة الاختبارات، خصوصا لمن أهمل المراجعة الدورية للمذاكرة طوال أيام الدراسة، وهذا القلق قد يدفع للوقوع تحت وطأة (الحبوب المنشطة والمخدرة) تحت ذريعة البحث عن تنشيط خلايا المخ للاستفادة منها في المذاكرة وأيضا للهروب من ضغط الواقع وقلق الاختبارات ونسيان أو تناسي ذلك، مبينا أنه يتوجب على الآباء والأمهات مسؤولية تخفيف رهبة الاختبارات وقلقها على أبنائهم، وتوفير المناخ الطيب والجو المناسب للمذاكرة والمراجعة. وأشار المشرف التربوي إلى دور قادة المدارس في تهيئة بيئة الاختبارات بالشكل المناسب، وأوصاهم بالقيام بدور الأب الشفيق والذي يهتم بمستقبل ابنه ويهيئه لأن يكون مواطنا صالحا نافعا لمجتمعه وأمته، وذلك بالرفق في التعامل مع الطالب وامتصاص القلق لديه والرهبة تجاه الاختبارات، واحتوائه ليشعر بالقرب منه والطمأنينة مما ينعكس إيجابا على نفسية الطالب وعطائه. وحذر التربوي سعد الشريف الطلاب والطالبات بتجنب السهر حيث يلاحظ على بعض الطلاب أنهم يواصلون المذاكرة والاستذكار من الليل حتى دخول قاعة الاختبار، وهذا بالإضافة إلى أن فيه ضررا كبيرا على الصحة فهو يشتت الذهن ويجعل الطالب عديم التركيز فلا يستطيع نتيجة لذلك استرجاع المعلومة التي يريدها، لأن الجسم لم يأخذ القسط الكافي من الراحة. إلى جانب أهمية التخلي عن الهاتف المحمول ومقاطعة كل قنوات التواصل حتى لا تلهيهم عن المذاكرة مع أهمية المحافظة على الصلوات الخمس في الجماعة، وإذا أمكن للطالب أن يستذكر دروسه مع بعض الطلاب المتميزين فهو أفضل وأنشط له.