قال الناقد الأدبي د. نبيل المحيش: إن الرواية النسائية في المملكة حققت قفزات كبيرة في السنوات العشرين الأخيرة، وتمتعت بجرأة غير مسبوقة لتعبر عن حالها ومجتمعها. وأضاف خلال مشاركته في ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي، دورة «الطيب صالح» تحت عنوان «الرواية في عصر المعلومات»، الذي انطلق بمشاركة 260 ناقدا وروائيا من المملكة و19 دولة عربية وأوروبية: إن الملتقى يتطور في كل دورة عن الدورات السابقة، وأوضح أنه يشارك خلال الملتقى ب «الرواية النسائية السعودية.. أسئلة الهوية والموقف من الآخر». وأبدى د. المحيش تفاؤله بمستقبل اللغة العربية، خاصة أن هناك اهتماما عالميا بتعليم العربية، لافتا إلى أنها تحتل مركزا متقدما في عمليات البحث على جوجل وتتقدم في ذلك على لغات مهمة كالألمانية والفرنسية، بالإضافة إلى اهتمام الحكومات العربية بتشريعات تحميها. من جانبه، أشاد الروائي السعودي يوسف المحيميد بأهمية الملتقى، وأكد أنه شارك كثيرا في دوراته السابقة، مشيرا إلى أن مشاركته هذا العام تناقش الرواية وعصر المعلومات. وذكر المحيميد أن الملتقى فرصة رائعة للاجتماع مع أدباء الوطن العربي لطرح هموم وشغف المهتمين باللغة العربية، وهو ما كان بارزا في نتائج الملتقى الذي انطلق منذ 20 عاما. من جهتها أعلنت وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس عبدالدايم خلال كلمتها بالملتقى الذي افتتح أمس الأول السبت ويستمر لمدة 5 أيام، عن رفع قيمة الجائزة لربع مليون جنيه بالإضافة إلى طباعة العمل الروائي بالكامل للفائز، لافتة إلى أن جائزة القاهرة منحت لأهم الروائيين العرب خلال الدورات الست الماضية وساهمت فى تعزيز مصداقية هذا الحدث الأدبى الكبير، وتأكيدا لأهمية أن تكون مصر هي بيت كل المبدعين العرب، وأثنت على اللجنة المنظمة للمؤتمر لاختيارها إهداء اسم الدورة للروائي السوداني الطيب صالح الذي سبق له الفوز بجائزة الملتقى الثالث عام 2005، وذلك لإثرائه المكتبة العربية برواياته الملهمة. وقالت د. عبدالدايم: إن الرواية هى ملحمة الإنسان الحديث التي لعبت وما زالت تلعب أدوارًا بالغة التأثير والحيوية في تشكيل الوجدان الإنساني، ونحن على يقين بأن السودان الشقيق الذي أنجب الطيب صالح، قادر على أن ينهض بإبداعات جديدة ومستقبل باهر على امتداد وادي النيل. ويعد الملتقى الذي يرأس لجنته المنظمة د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق واحدًا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية بمشاركة نخبة من النقاد والروائيين من معظم بلدان العالم. كما اقترح د. عصفور أن يحمل الملتقى القادم عنوان «مواجهة الرواية للإرهاب الديني»، مشددًا على أهمية الرواية كأداة تنويريّة سباقة في عصر المعرفة والعلم.