ينظم المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الملتقى الدولي السادس للرواية العربية في الفترة من 15 إلى 18 مارس 2015 بحضور الأستاذ الدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة 220 ناقدًا وروائيًا من مصر والعالم. تأتي أهمية الدورة الحالية للملتقى والتي تحمل عنوان: «تحولات وجماليات الشكل الروائي من كونها أول دورة تعقد بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو حيث ترصد مدى تفاعل الأدب والأدباء مع التغييرات السياسية والمعيشية التي أحدثتها ثورات الربيع العربي وما أعقبها من أحداث ومدى دور المثقف في إحداث هذه التغيرات، ويتناول الملتقى عددًا من الإشكاليات المتعلقة بفن الرواية العربية من خلال عدد من المحاور الرئيسية التي تناقش على مدار أيام الملتقى منها: «الرواية وحدود النوع، واللغة في الرواية، وتطور التقنيات الروائية، والفانتازيا والغرائبية، والرواية والتراث، والرواية والفنون، وشعرية السرد، والقمع والحرية، وتقنيات الشكل الروائي، والرواية ووسائط التواصل الحديثة». وتمنح جائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في نهاية فعاليات الملتقى، والتي قرر وزير الثقافة مضاعفة قيمتها المادية لتصبح مائتي ألف جنيه مصري بدلًا من مائة ألف جنيه، وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبدالرحمن منيف، وفاز بدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم، وكانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح، وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة، وكان آخر الحاصلين على الجائزة في عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني، ويعلن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الروائي العربي في دورتها السادسة خلال ختام فاعليات الملتقى مساء يوم الأربعاء الموافق 18 مارس 2015. وبالإضافة إلى المحاور ومن أجل الدراسة المتعمقة وطرح الرؤى المختلفة حول حالة الرواية العربية سوف يتضمن الملتقى تنظيم خمس موائد مستديرة تتناول كل واحدة منها قضية من القضايا الإشكالية، وهي: الرواية والخصوصية الثقافية، والرواية الرائجة، والظواهر الجديدة في الرواية العربية الرواية والدراما، وبجانب الأبحاث والمناقشات سيتم تنظيم جلسات بعنوان «شهادات وتجارب روائية» يقوم خلالها الروائي بطرح تجربته في كتابة الرواية والمعوقات التي صادفها وسبل اجتيازها. ويشارك من المملكة العربية السعودية نخبة من الروائين والأدباء منهم: عبده خال، ويوسف المحيميد، ويحيي إمقاسم، وإبراهيم الخضير، وحمدان الحارثي، وزينب أحمد حفني. يعد الملتقى واحدًا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية على مستوى الوطن العربي حيث يشارك به لفيف من النقاد والروائيين من معظم البلدان العربية والغربية منها: تونس، والمغرب، والجزائر، وأريتريا، والسودان، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والأردن، والعراق، وسوريا، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، واليمن، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، بالإضافة إلى عدد كبير من الروائيين والنقاد المصريين. ويقام على هامش الملتقى عدد من الأنشطة المصاحبة منها: تنظيم معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة، بالإضافة إلى بعض دور النشر الخاصة، كما يتم تنظيم عروض سينمائية لأعمال الراحل الكبير فتحي غانم.