ما زال سوق الأسهم السعودية مستمراً في سلسلة مكاسبه لستة أسابيع متوالية، وذلك بعد أن أنهى تداولات الأسبوع المنصرم على ارتفاعات بلغت 108 نقاط أي بنسبة 1.2% بعد أن بلغ مستوى مقاومة 9.200 نقطة، ويبدو أن الزخم الكبير على معظم الشركات القيادية قد ساعد كثيراً على هذا الأداء الإيجابي ومستمداً القوة من ارتفاعات أسواق النفط، التي حتى الآن لم تظهر أي إشارات مؤكدة أنها ستدخل في مسار تصحيحي، ورغم الأداء الجيد للسوق إلا أنه ليس كل الشركات استفادت من تلك الارتفاعات، فهناك شريحة واسعة منها لم تتحرك، وذلك لأن التركيز كان منصبّاً على الشركات المؤثرة على السوق وهذا واضح من خلال تركيز السيولة عليها. أما من حيث السيولة المتداولة للأسبوع الماضي فقد بلغت حوالي 16.7 مليار ريال مقارنةً بنحو 15.6 مليار ريال للأسبوع الذي قبله، ورغم هذا الارتفاع في السيولة إلا أن الوضع السعري للسوق لا يتوافق إطلاقاً مع وضع السيولة، حيث إن مثل هذه المستويات الحالية مماثلة لتلك، التي كانت عند مناطق 8.400 نقطة تقريباً أي أن المؤشر العام ارتفع بنسبة 10% تقريباً والسيولة تراوح مكانها، وهذا لا شك أنه مؤشر سلبي، حيث إنه من المفترض أن تواكب السيولة الحركة السعرية للسوق. » التحليل الفني رغم أن المؤشر العام ارتفع كثيراً ومع كل ارتفاع تتضخم المؤشرات الفنية وترتفع مكررات الربحية للسوق بحيث تقل جاذبيته الاستثمارية إلا أني كمحلل فني لا يمكن أن أجزم بأن السوق سيبدأ حركته الهابطة من غير كسر دعم 9.000 نقطة، حيث إن هذا المستوى الآن أصبح صمام أمان السوق، وأن مراقبته مهمة جداً لأنه هو مَنْ سيحدد التوجهات المستقبلية للسوق. أما من حيث القطاعات فأجد أن قطاع البنوك قد لامس تقريباً مقاومة 9.200 نقطة لكنه لم يتمكن من اختراقه نتيجة الضعف الكبير على الزخم الشرائي وأن قوى البيع بدأت بالظهور بشكل تدريجي ومع فقدان دعم 8.850 نقطة سيتأكد أن القطاع قد دخل مسارا هابطا بشكل رسمي. كذلك الحال على قطاع الاتصالات، الذي من المتوقع في أحسن الظروف أن يواصل صعوده حتى مناطق 6.850 نقطة بعدها سيبدأ مسار هابط لن يكون بسيطاً؛ لأن المسار الصاعد الحالي كان قويا للغاية؛ لذا من الطبيعي أن يكون المسار الهابط المتوقع يملك نفس الصفة، وسيتأكد الهبوط بمجرد فقدان دعم 6.600 نقطة. ولا يبدو قطاع المواد الأساسية بأفضل حال، حيث إن المؤشرات الفنية توحي بأنه على وشك الهبوط لكن ينتظر كسر دعم 5.770 نقطة، وأن يستقر دونها حينها يمكن الحديث عن أداء سلبي للقطاع. في المقابل، يبدو أن هناك بعض القطاعات الإيجابية وقد بدأت السيولة بالفعل بالتوجه إليها مثل قطاع إدارة وتطوير العقارات وقطاع التأمين، اللذين قد يكون لهما الكلمة في الأيام القليلة القادمة. » أسواق السلع العالمية التصريحات المتضاربة من روسيا أدخلت أسواق النفط في مسار عرضي ينمّ عن حيرة المستثمرين، ففي حين أشار وزير النفط الروسي ألكساندر نوفاك إلى احتمال رفع الإنتاج في اجتماع «أوبك+» هذا الشهر أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه من المحتمل إبقاء الإنتاج كما هو من دون أي تغيير. لكن في جميع الأحوال يبدو أن خام برنت ما زال يحاول اختراق مقاومة 72 دولارا في حين يبدو أن خام عرب تكساس مستقراً فوق مناطق 60 دولارا للبرميل.