أبرزت الصحف الغربية دوافع ومبررات استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حق النقض ضد مشروع قرار أقره الكونغرس لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن، لافتة في ذات الوقت إلى أنه شدد على أن المملكة العربية السعودية تشكل الركيزة الأساسية في حملته لعزل إيران، التي تدعم الحوثيين في تمردهم ضد الحكومة الشرعية. وبحسب رسالة الفيتو الصادرة من الرئيس الأمريكي «تقدم الولاياتالمتحدة الدعم اللوجستي للتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين، كما تزود طائراتنا السعودية بالوقود أثناء الطيران، وما زالت المملكة حليفًا قويًا للولايات المتحدة، وهي تشكل الركيزة الأساسية في حملتنا لعزل إيران، التي تدعم الحوثيين في تمردهم ضد الحكومة اليمنية. » تهديد السلطة وأوردت صحيفة «أيريش تايمز» الأيرلندية الدوافع التي برر بها الرئيس ترامب قراره، ونقلت عنه قوله: إن قرار الكونغرس يمثل محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، مما يهدد حياة المواطنين الأمريكيين وأعضاء الخدمة الشجعان، اليوم وفي المستقبل. وتابعت الصحيفة «كما فشل الكونغرس في تجاوز هذا الفيتو، يبدو أنه من غير المرجح أن يحشد الأصوات لإلغاء حق النقض الخاص باليمن»، ولفتت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها الكونغرس تشريع سلطات الحرب بدعم من الحزبين ويصل إلى مكتب الرئيس. ونوهت «أيريش تايمز» بأن التهديد الملحوظ لسلطاته التنفيذية لعب دورا كبيرا في قرار ترامب. ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في رسالة نقض مشروع قرار مجلس النواب: إنه يتفق مع الكونغرس على أن الدول الكبرى لا تخوض حروبًا لا نهاية لها، مؤكدا على أن واشنطن تتفاوض لإنهاء تورطها في أفغانستان وتسحب قواتها من سوريا، لكن الوضع في اليمن مختلف. » مخاطرة بالمدنيين وبحسب موقع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن من بين دوافع قرار الرئيس في نقض قرار الكونغرس، هو دعم التحالف ضروري لحماية سلامة 80 ألف أمريكي يعيشون في مناطق معينة من دول المنطقة التي تتعرض لهجمات الحوثيين. وبحسب خطاب ترامب، استخدم الحوثيون، بدعم من إيران، الصواريخ والطائرات بدون طيار والقوارب المتفجرة لمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية في دول التحالف، بما في ذلك المناطق التي يرتادها المواطنون الأمريكيون. وأضاف ترامب في خطابه: بالإضافة إلى ذلك، فإن الصراع في اليمن يمثل وسيلة رخيصة وغير مكلفة لإيران للتسبب في متاعب للولايات المتحدة وحليفتنا السعودية.