فشل مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس في إبطال حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس دونالد ترامب ضد قرار ينهي الدعم العسكري الأمريكي لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في انتصار لسياسة البيت الأبيض القائمة على مواصلة دعم الشرعية اليمنية والتصدي للانقلابيين الحوثيين وتدخلات إيران في المنطقة. ومع استمرار التصويت كان هناك ما لا يقل عن 42 صوتًا رافضًا، فيما يضمن ألا يحصل الإجراء على أغلبية الثلثين اللازمة لإبطال حق النقض بالمجلس المؤلف من 100 مقعد، وكان البيت الأبيض قد قال: إن الرئيس دونالد ترمب استخدم حق النقض ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب التي يقودها تحالف دعم الشرعية في اليمن، ووصف ترامب قرار الكونغرس بأنه "محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أمريكيين وجنودًا شجعانًا، في الوقت الحالي وفي المستقبل". وأضاف ترامب: إن الدعم الأمريكي ضروري ل"حماية أمن أكثر من 80 ألف أمريكي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن"، الرئيس الأمريكي قرر إرجاع القرار للكونغرس دون موافقته، مبررًا ذلك بأن الولاياتالمتحدة لا تقدم للتحالف، إلا دعمًا محدودًا مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي. ترامب قال: إن قرار الكونغرس يعرض سلامة الأمريكيين الذين يعيشون في دول التحالف للخطر، إذ تهدد هجمات الحوثيين على هذه الدول، حياة هؤلاء الأمريكيين، عن طريق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، وزاد على ذلك بتأكيده ضرورة التصدي لإيران، التي تسبب متاعب للولايات المتحدة، عن طريق حرب غير مكلفة لطهران في اليمن، وكان الكونغرس الأمريكي بغرفتيه وافق على قرار وقف دعم التحالف، قبل أكثر من أسبوعين، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية آنذاك: إن هذا القرار يقوي الحوثيين وإيران، ويقوض جهود مكافحة الإرهاب.