غنية هي محافظة الأحساء بواحاتها الشاسعة وعيونها الناضحة وثقافاتها المتنوعة، الممزوجة بين حياة المزارعين وسكان الساحل، إذ تمتاز بمحاصيل عديدة، من أشهرها زراعة التمور والباميا، ومن الصناعات القديمة والتي ما زالت قائمة، صناعة الخوص، المشالح (البشوت)، والحلي النسائية، بالإضافة إلى تراثها العريق والممتد إلى يومنا هذا. » بيت البيعة من أشهر الأماكن التراثية بمحافظة الأحساء هو بيت البيعة في حي الكوت بمدينة الهفوف، والذي شهد أبرز الأحداث قبل وأثناء توحيد المملكة، أسسه الشيخ عبدالرحمن بن عمر الملا في عام 1203ه، وهو قاضي الأحساء في تلك الفترة. » تحويله لمتحف يعد بيت البيعة، المنزل الذي شهد مبايعة أهل الأحساء للملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- على السمع والطاعة والكتاب والسنة، كما واحتضن هذا البيت أهالي المنطقة، ويعرض العديد من الوثائق التي تسلط الضوء على تاريخ محافظة الأحساء، ويحظى بعناية خاصة من هيئة السياحة وتم ترميمه وتحويله لمتحف يحكي قصة مبايعة أهل الأحساء. »تفاصيل البيت وعن تفاصيل البيت، فيكسو البياض المنزل الذي يتكون من طابقين بنوافذه الخشبية، وتم إعداد الدور الأول كساحة كبيرة للاستقبال، تطل عليها شرفات داخلية للطابق الثاني ومن الداخل توجد جلسات خاصة للضيوف، كما توجد ثياب وأغراض شخصية تم عرضها داخل المتحف الموجود بالمنزل، أما الطابق الثاني فهو يحوي مجموعة من الغرف تم تخصيص أغلبها للنوم والمعيشة. »موقع مميز وأكد المصور عبدالله الشيخ أن بيت البيعة هو واحد من الشواهد الحاضرة والثابتة في قلب التاريخ السعودي وبالأحساء خاصة، ويبقى معلمًا ورمزًا خالدًا أثريًا وحضاريًا، ويتميز بموقعه الجغرافي حيث يقع في قلب وسط مدينة الهفوف، في حي الكوت، أحد أشهر الأحياء العريقة والمعروفة بالمنطقة. »جزء من القصة وأضاف الشيخ: يعد بيت البيعة أحد المعالم الأثرية التي تحكي جزءا مهما من قصة ملحمة التوحيد، وما شهدته هذه الملحمة من مراحل في محافظة الأحساء، كما يحتوي على تحف فنية ووثائق تسلط الضوء على تاريخ الأحساء، إضافة إلى أبوابه والمنقوشات الزخرفية القديمة على الطراز الأحسائي والنقوش الطينية التي تتميز بها الأحساء، وتوثق مبايعة أهالها لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-. »هوية واحدة ووصف المرشد السياحي ضيف الضيف بيت البيعة، بأنه ينم عن البيت الحساوي بكل تفاصيله الجميلة، وتم تأثيث المنزل بنفس الأثاث القديم ليتسنى للزائر أن يتعرف على جميع التفاصيل للبيت الأحسائي على حقيقته، ويذكر أن الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- قد بات في هذا البيت ليلة واحدة، وما زال يوجد هناك السرير الذي نام عليه الملك والصندوق الذي كتبت عليه المبايعة.