شبه باحث أمريكي حرس إيران الثوري بوحدات عسكرية نازية كانت مكلفة بحماية أدولف هتلر فيما أشادت صحف العالم بقرار الإدارة الأمريكية تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، معتبرة أنه مستحق لجرائمه بحق دول عدة عبر عقود، وأكدت أنه قرار غير كافٍ وما زال بحاجة إلى المزيد لمواجهة إرهاب نظام الملالي. » سخافة إيرانية سخر الباحث الأمريكي، مايكل روبين من تهديد إيران بتصنيف الجيش الأمريكي ككيان إرهابي، ردا على وضع واشنطن للحرس الثوري في لائحته السوداء. وأكد الكاتب في مقال له بمجلة «واشنطن إكزامينر»، نشر الإثنين الماضي، أنه من السخافة إعطاء أي مصداقية لفكرة أن أعداء الولاياتالمتحدة قد يردون عليها عبر تصنيف الجيش الأمريكي ككيان إرهابي. ومضى روبين يقول: قد تصر بعض الدول على تصنيف الجيش الأمريكي ككيان إرهابي، لكن هذه الدول لا تستحق الاعتبار الدبلوماسي كما لا تستحق المساعدة الخارجية. » جيش أيديولوجي وأوضح الباحث الأمريكي الفارق بين الجيش الإيراني والحرس الثوري، قائلا: إن طهران لديها جيشان، الأول هو الجيش التقليدي والمكلف بالدفاع عن الأراضي الإيرانية، وهو موازٍ لنظرائه حول العالم، أما الثاني فهو الحرس الثوري، وهو جيش أيديولوجي انشئ للدفاع عن النظام من أعدائه في الداخل والخارج، ونوه روبين بأن الحرس الثوري يشبه إلى حد كبير فرقة شوتزشتافيل «إس إس»- منظمة كانت تابعة إلى الحزب النازي الألماني وأنشأت 1925 وكانت مكلفة بحماية أدولف هتلر ولعبت دوراً بارزاً ضمن الرايخ الثالث. وعدّد روبين، الجرائم التي ارتكبها الحرس الثوري في الخارج منذ ثمانينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن أهمها كان في بيروت عام 1983، وبوينس أيرس 1994، وأبراج الخبر 1996 ومخطط الاعتداء في واشنطن 2011 وبورغاس 2012. واعتبر الكاتب أن تهديد القادة الإيرانيين بالرد على تصنيف الحرس الثوري دليل على الطبيعة الإرهابية للمجموعة. » ثغرات كبيرة وأشار الباحث الأمريكي إلى أن أكبر الثغرات في فهم الاستخبارات الأمريكيةلإيران خلال السنوات الأربعين الماضية كان الإخفاق في فهم الانقسامات داخل هذا الحرس، لافتا إلى أن تغيير إيران يستلزم تصدع هذا الكيان. وأوضح أن ذلك يتطلب تحديد نقاط ضعفه وخلافاته الداخلية ثم تعميقها، وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هنال أي إصلاح رسمي في إيران، طالما أن الحرس بقي متماسكا، مشيرا إلى أن النظام الإيراني سيستمر طالما بقي هذا الكيان في السلطة. وحذر روبين من نتائج عكسية إذا تم الاكتفاء بقرار التصنيف وعدم الالتفات لتقسيم تلك المؤسسة وتشجيع الانشقاقات بين صفوفها. وقالت إميلي هوثورن، محللة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة ستراتفور للاستخبارات الجيوسياسية، خلال حديثها مع برنامج «Squawk Box» على شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، يوم الثلاثاء: إن خطوة ترامب غير المسبوقة ستجعل المفاوضات المستقبلية مع إيران أكثر صعوبة. وأشارت هوثورن، إلى أن أي إدارة أمريكية سيتعين عليها إلغاء هذا التصنيف إذا أرادت التفاوض في المستقبل مع إيران أو التفاوض مع الجيش الإيراني، وإلا فإنهم يتفاوضون تقنيًا مع منظمة إرهابية. واعتبرت الشبكة الأمريكية أن قرار الإثنين الماضي -الذي من المقرر أن يبدأ سريانه رسميًا في 15 أبريل- المرة الأولى التي تصف فيها وزارة الخارجية جيش دولة ما على أنه منظمة إرهابية، بما يضيف طبقة أخرى من العقوبات على إيران. بينما نقلت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية عن محللين قولهم: إن هذه الخطوة قد تكون لها بعض ردود الفعل على وزارة الدفاع (البنتاغون). وأضافت: عمل مستشارو الحرس الإيراني بشكل وثيق مع الميليشيات الطائفية داخل العراق، وما زالت هناك تساؤلات حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستعمل مع الجيش العراقي وكيفية ذلك..؟