نعمة الأمن التي أسبغها رب العزة والجلال على المملكة، وتحولت منذ عهد تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وظلت سارية المفعول في العهود اللاحقة حتى العهد الميمون الحاضر، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى علامة فارقة عرف بها هذا الوطن المعطاء بين أمم وشعوب الأرض، تلك النعمة لا يشعر بها إلا من فقدها، فها هي كثير من الدول في الشرق والغرب تغلي أراضيها بالجريمة والعنف والإرهاب، مما حال ومازال يحول دون تمكنها من النهوض بمقدرات شعوبها لفقدانها تلك النعمة التي لا تقدر بثمن، وأبناء المملكة يتضرعون إلى المولى القدير أن يديم عليهم الأمن ويوفق القيادة الرشيدة الى استمرارية ترسيخه في بلاد شرفها الله بوجود الحرمين الشريفين في ربوعها الآمنة المستقرة. ولا شك أن وراء استتباب الأمن بالمملكة قيادة حكيمة مازالت تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق يحاول النيل من استقرار هذا الوطن ومواطنيه، كما أن رجال الأمن البواسل نذروا أرواحهم للقيام بأعباء الحفاظ على أمن هذا الوطن وملاحقة المجرمين والإرهابيين في كل جزء من أجزائه الغالية وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم، وتلك مهمة أدى نجاحها بعون الله وبفضل جهود القيادة الرشيدة إلى سريان عوامل الأمن والأمان في هذا الوطن ووصولها إلى أفضل مستوياتها. لقد ضرب رجالات الأمن في هذا الوطن ومازالوا يضربون أروع أمثلة الفداء والتضحية للحفاظ على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين على تراب أرض هذا الوطن، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة فيه، ومازالوا يحققون نجاحت مظفرة في ملاحقة المجرمين والقبض عليهم واستئصال شرورهم من ديار تلفظ سائر أشكال ومسميات الجرائم وأهدافها الشريرة بحكم ارتباط أهلها الوثيق بتعاليم وتشريعات ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي تحارب الجريمة والإرهاب والغلو والتطرف. وهو ارتباط أدى إلى قيام النهضة المباركة التي تعيش المملكة تحت ظلالها الوارفة، بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة الماضية قدما في تحقيق أرفع مستويات الأمن ودرجاته في هذا الوطن، وقد انعكس ذلك على الخطط التنموية الطموحة التي انتهجتها المملكة إيمانا من قيادتها الواعية بأن استمرارية الأمن تشكل عاملا رئيسيا من عوامل النهضة والبناء، ولا يمكن لأي شعب تحقيق طموحات رعاياه فوق أرض تغلي كالمرجل بالجريمة والإرهاب والعنف. سيظل الأمن في هذه الديار المقدسة علامة فارقة من أهم علامات تقدمها ونهضتها، وقد انخفضت مستويات الجريمة فيها إلى أدنى المستويات قياسا بمستوياتها في كثير من دول العالم كما تؤكد ذلك الإحصاءات الرسمية المعتمدة، وستظل قيادتها الرشيدة على نهجها السديد بمكافحة الجريمة بكل مسمياتها وأهدافها الشريرة، حفاظا على أمن هذا الوطن ومواطنيه وترسيخا لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة الداعية إلى محاربة الشر واستنئصاله والقصاص من الأشرار والخارجين عن القانون.