أثبت رجالات الأمن بالمملكة من جديد تفوقهم وقدراتهم في ضبط الفارين من وجه العدالة من الإرهابيين الذين حاولوا من قبل ترويع المواطنين وزعزعة الأمن بالعوامية، بما يؤكد أن الفرار لن يجدي نفعا وأن أولئك الخارجين عن القانون سوف يقعون في النهاية تحت تلك العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطنين، فالحدث الأخير الذي حاول فيه أحد الفارين إطلاق النار على رجالات الأمن أسفر عن مقتله وحيازة ما اكتشف من أسلحة وذخيرة لديه. ترويع المواطنين والاعتداء عليهم وكذلك الاعتداء على الممتلكات العامة من الأساليب التي مارسها الإرهابيون في العوامية وفي غيرها من المدن التي تعرضت لاعتداءات أولئك الفارين من وجه العدالة، غير أن النهاية الحتمية هي أن أولئك المارقين يقعون تحت أيدي رجالات الأمن إما بالقبض عليهم أو تصفيتهم في حالة تبادل إطلاق النار معهم كما هو الحال في حادث العوامية الأخير. ولا شك في أن المواطنين يمثلون العيون الاضافية لتلك العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطنين، وقد حذرت الجهات الأمنية من التستر على الفارين أو تقديم أي مساعدة لهم، كما أن تلك الجهات كررت من جديد دعوتها لأولئك الإرهابيين بتسليم أنفسهم، فالفرار لن يفيدهم ولن يبعدهم عن الملاحقة الدؤوبة التي يمارسها رجالات الأمن للقبض عليهم، فمثولهم أمام العدالة أفضل بكثير من هروبهم منها. ويخطئ أولئك الفارون في تقدير حساباتهم إن ظنوا أن بإمكانهم الإفلات من قبضة رجالات الأمن ومن قبضة العدالة، فالعيون الساهرة على أمن هذا الوطن مازالت تلاحق أولئك الفارين الذين حاولوا العبث بأمن هذا الوطن والتلاعب بسلامته، فهم واقعون تحت أيدي أولئك الأشاوس من رجالات الأمن مهما طال بهم الزمن ومهما حاولوا الاختباء من تلك العيون الساهرة على أمن كل جزء من أجزاء المملكة المترامية الأطراف. حدث العوامية الأخير يبرهن على جاهزية رجالات الأمن وثقتهم المطلقة بالقبض على أولئك الفارين وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أعمالهم الإرهابية، ويثبت الحدث من جديد أن المملكة ستظل واحة للأمن والأمان والاستقرار، وأن أولئك المتمردين لن يتمكنوا من زعزعة أمن هذا الوطن والعبث بأمن مواطنيه والتلاعب باستقراره، فقد اكتشفت من قبل أمثال هذا الحدث الارهابي ولقي المجرمون عقابهم الرادع. لا مكان للإرهاب بالمملكة، وهذه حقيقة تظهر بين حين وحين كلما ظهر أولئك الإرهابيون بوجوههم الشريرة وفقا لأفكارهم الضالة ووفقا لتنفيذ أجندات خارجية فوق أرض المملكة، فكل الإرهابيين غارقون في أوهامهم إن ظنوا أن بإمكانهم تمرير تلك الأفكار أو الأجندات على أرض الواقع، فالحكومة الرشيدة لهم بالمرصاد ومازالت تضرب بيد من حديد على كل مارق وإرهابي يحاول المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه. سوف يظل الأمن مستتبا في هذا الوطن الآمن ولن يتمكن أولئك الأشرار من تنفيذ جرائمهم وأساليبهم الإرهابية فوق أرض تلفظ الإرهاب بكل أساليبه وأنماطه ومسمياته وأهدافه الشريرة، وفوق أرض مازالت تحارب الإرهاب وتحارب الجريمة بكل أشكالها وتسعى لملاحقة أي مجرم يحاول العبث بأمن المملكة التي تحول الأمن فيها بحمد الله وفضله ثم بفضل القيادة الحكيمة الى علامة فارقة عرفت بها هذه البلاد ومازالت تعرف بين أمم وشعوب الأرض قاطبة.