وإن جار على محبيه يبقى الأهلي هو الأهلي أحد مصادر الأصالة في تاريخ الوطن الرياضي السعودي، وأحد نوادر القصص الناجحة التي تزخر بها ذاكرة المؤرخين الرياضيين. أهلي البدايات والأوليات والقامات والمساحات، أهلي من أجل عينيك عشقت الهوى بعد زمان كنت فيه الخلي. الأهلي أشبه ما يكون بالمدينة الحالمة التي نقرأ عنها كثيرا في الروايات ونتمنى زيارتها ومعانقة طرقاتها ومشاهدتها جسورها وتماثيلها وزيارة متاحفها والوقوف على فرائد حضورها الذكي. نعم هناك من سبق ومن تألق ومن أبدع ومن تقدم، وهناك من أرخ وربما هناك من لا يمكن تجاوز حاضره لكن الأهلي يظل نكهة العالم الأولى فوق أرض الوطن، ويظل الأكثر ثراء والأميز فكرا والأوفى رجالا. لن يتأرجح الأهلي أمام قصير نظر أو بائع وهم أو ناقص وعي، فما بين دفتيه أشياء لا يُحسن قراءتها بعض السوقة أو بعض العنتريين أو مرتزقة الشهرة أو بعض أدعياء المفهومية. الأهلي هذه الأيام طائر يحلق بجناحي قلة الخبرة وقلة الحيلة ليبدو في متناول هواة الصيد ممن أرخى لهم المسؤول ستار الليل. الأهلي ككل المشاريع ذات الإنتاجية العالية يستحق التفاتة المسؤول ليبقى رافدا للقيم والتنوع والجودة. تبقى للأهلي في موسم عزت فيه أشياء كثيرة بعض الخيارات الممكنة والتي لأظنها قريبة إلا أن يأتي بها الله أولا ثم مدرجه ثانيا، الذي لطالما رسم المستحيل بريشة فن التحدي.