مع نهاية موجات البرد ودخول نسمات الصيف، بدأ الأهالي في حصاد «التوت الحساوي» الذي يعتبر من المحاصيل الموسمية التي لا يتجاوز مدة تواجدها في السوق أكثر من شهر، في حين تحتضن مزارع الأحساء أربعة أنواع منها الأحمر الشهير، وهناك التوت الأسود والأبيض والأخضر. المزارع «نايف العريفي» أكد ل «اليوم» أن مزارع الأحساء سلة غذاء وخيرات للعديد من المنتجات الموسمية، والتي عرفت من القدم، ومنها «التوت الحساوي» الذي يجد إقبالا واسعا من أهالي الأحساء، واهتماما كبيرا من المزارعين عبر العناية به والري الجيد والاهتمام بنظافته ورعايته للحصول على منتوج جيد. وقال العريفي: «هناك أربعة أنواع من التوت الحساوي والذي يزرع وينتج حالياً في مزارع الأحساء، منها التوت الأسود وهو الأفضل والأكثر طلباً، والتوت الباكستاني وهي بذور تجلب من باكستان وتزرع هنا في الأحساء، وتنتج أيضاً بكميات جيدة، والتوت الأخضر والتوت الأبيض، وكل هذه الأنواع يتم حصادها قرابة الشهر فقط، حيث إن سعر الكيلو الواحد يتراوح ما بين 15 الى 25 ريالا». وذكر العريفي «أن التوت الحساوي كان ولا يزال من الفواكه الصيفية التي تجد طلباً كبيراً من الأهالي، سواء من داخل الأحساء أو من خارجها، وهناك من يأتي للبحث عنه وشرائه، نظراً لما يحتويه من فوائد كثيرة، حيث يعتبر علاجا لبعض الأمراض». وقال مرتضى الجابر: «تشهد هذه الفترة من دخول الأجواء الحارة، أول ظهور للتوت الحساوي والإقبال عليه كبير جداً، خاصة هناك كثير من العائلات الأحسائية تفضل شراءه في هذه الفترة، ومن ثم تقوم بعملية وضعه في الثلاجة إلى وقت قدوم شهر رمضان المبارك، ليقدم كعصير طازج دون استخدام أي إضافات، كما أن مذاقة الحلو مشجع للأطفال على أكله». أخصائية التغذية في مستشفى مدينة العيون «أماني راضى البطي» قالت: «التوت يعتبر من الأغذية التي تحتوي على مضادات الأكسدة، والتي تقي الإصابة من السرطان، كما يساعد التوت على تحسين نسبة السكر في الدم، ويعتبر مصدرا جيدا للألياف الغذائية التي تساعد على تقليل عدد السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم في اليوم، كما ثبت علمياً أن تناول التوت الأسود يساعد في خفض نسبة الكلوسترول في الدم كما يحافظ على صحة البشرة». وأضافت: التوت يفيد في تنظيم ضربات القلب، والحفاظ على ضغط الدم، وبالتالي منع الإصابة بالجلطات والسكتات المفاجئة، إضافة إلى فوائده في إدرار البول، وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي.