وأوضحت المجلة في تقرير، نشر أول أمس الثلاثاء، أن عددا من خبراء الأمن القومي الذين يظهرون على شاشة المحطة، تربطهم علاقات مباشرة مع دولة ممولة للإرهاب، ولدى تعليقهم على أي موضوع يخص السعودية أو دولة الإمارات، فإن هؤلاء المحللين يساندون قطر ضد جيرانها، وهم بالتأكيد لا يجاهرون بأن علاقات وثيقة وخفية تربطهم بالدوحة. وأشارت المجلة إلى أن أهم هؤلاء المحللين المرتبطين بقطر علي صوفان، مهدي حسن، جولييت كايم، بيتر بيرغن. » علي صوفان ولفتت «كونسيرفاتيف ريفيو» إلى أن علي صوفان يظهر بشكل منتظم على شاشة المحطة الأمريكية، وبرز بشكل واضح في فيلم وثائقي مناهض للسعودية. وكشفت المجلة الأمريكية أن صوفان يشغل منصب المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية التي يوجد مقرها في الدوحة ويمولها النظام القطري. وبحسب المجلة، فإن قوائم القيادة في الأكاديمية القطرية متطابقة تقريبا مع مجموعة صوفان الموجودة بالولايات المتحدة. ووفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، ثبت أن لدى صوفان علاقات شخصية مع القيادة العليا في قطر، وفي كثير من الأحيان، يهاجم صوفان السعودية في قضايا مثل مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وأيضا يروج لمؤامرة مفضوحة حول اختراق السعودية لمعلومات شخصية خاصة ب«جيف بيزوس»، مدير أمازون التنفيذي ومالك صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. » مهدي حسن أما مهدي حسن، والذي يظهر بشكل منتظم في «سي إن إن»، فعمل لفترة طويلة كمقدم برامج في شبكة الجزيرة التي تروج لسيل متواصل من الدعاية للمتطرفين. ونقلت «كونسيرفاتيف ريفيو» عن ديفيد ريبوي، من مجموعة الدراسات الأمنية، قوله في مقال بصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية الأسبوع الماضي: «يعمل مهدي حسن لصالح قناة الجزيرة، التي تدعم مصالح قطر والأسرة الحاكمة، وعندما يتكلم، فهو ليس أكثر من متحدث رسمي باسم الحكومة القطرية، كما تتحدث سارة ساندرز باسم البيت الأبيض». » جولييت كاييم وبالنسبة لمحللة «سي إن إن» لشؤون الأمن القومي، «جولييت كايم»، فهي عضو بمجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي «ICSS»، وهو عبارة عن واجهة لمجموعة خاضعة لسيطرة قطرية، ويضطلع بدور دعائي لتأمين استضافة قطر لمونديال 2022. والمركز الدولي للأمن الرياضي يترأسه محمد حنزاب المتخصص في الاستخبارات ودفاع الجيش القطري، وعمل في السابق رئيسا لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية «قياس». وتنتقد «جولييت» في ظهورها المنتظم على شبكة CNN خصوم قطر، كما تنتقد السعودية بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي. » بيتر بيرغن بالإضافة إلى هؤلاء «بيتر بيرغن» يعتبر الوحيد الذي ليس له صلة مباشرة بأي مؤسسة حكومية قطرية، لكنه يزور الدوحة بشكل منتظم، كما كتب مقالا في نوفمبر الماضي على موقع إخباري قطري قال فيه: «تبدو قطر حليفا طبيعيا للولايات المتحدة أكثر من السعوديين». ويحاضر «بيرغن» بشكل منتظم في المؤسسات التي تمولها قطر مثل جامعة جورج تاون فرع قطر، وفي العام الماضي، ترأس لجنة في منتدى الدوحة عقدت تحت رعاية النظام القطري. وبحسب «كونسيرفاتيف ريفيو»، فإن «بيرغن» أستاذ بجامعة ولاية أريزونا، التي تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين في الجامعات الأمريكية، وكثير منهم برعاية مؤسسات الدولة القطرية، ومن بينها وزارة الدفاع. وولاية أريزونا من بين أكبر المستفيدين من التمويل القطري للجامعات الأمريكية. فضحت مجلة «كونسيرفاتيف ريفيو» الأمريكية العلاقات الوثيقة بين محللي الأمن القومي الذين يعملون لدى محطة «سي إن إن» وبين دولة قطر، مشيرة إلى أن هؤلاء يروجون لدعاية الدولة الخليجية فيما يخص قضايا المنطقة.