خطف المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر أنظار المتابعين من كافة اللاعبين المحترفين في الدوري السعودي هذا الموسم الذين تجاوزوه قيمة وصخبا بعد التوقيع معهم، ونجح في اعتلاء صدارة الهدافين في الدوري السعودي وهداف الاستحقاقات السعودية بعد أن سجل 22 هدفا في الدوري، و12 في مسابقة كأس الملك، إضافة إلى هدف في دوري أبطال آسيا في مرمى ذوب اوهن الإيراني. ووسع حمد الله الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه على صدارة الهدافين إلى ثلاثة أهداف، بعد أن نجح في افتتاح أهداف فريقه أمام الهلال في الوقت الذي فشل فيه مطاردوه في تسجيل أي هدف خلال مباريات الجولة الخامسة والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهم الكاميروني لياندر تاوامبا مهاجم التعاون والفرنسي بافيتيمبي جوميز مهاجم الهلال. ورفع حمد الله رصيده إلى 22 هدفا سجلها في 12 فريقا، بواقع 4 أهداف في الوحدة ومثلها في الرائد وهدفين في كل من الاتفاق والاتحاد والأهلي والهلال وهدف في كل من القادسية والفيحاء والشباب وأُحد والباطن والتعاون. وبرغم اعتلاء حمد الله صدارة الهدافين في الدوري السعودي فإنه يعد الأقل مشاركة بين منافسيه المهاجمين، حيث شارك حمد الله في 21 مباراة، في حين شارك تاوامبا في 24 مباراة وغوميز في 25 مباراة. وبعد أن حقق السوبر هاتريك في مرمى الوحدة أصبح حمد الله الهداف الأجنبي التاريخي لفريقه بعد وصوله إلى الهدف 21، قبل أن يرفع رصيده إلى 22 هدفا عقب مباراة الهلال، كاسرا بذلك رقم البولندي أدريان ميرزافيسكي الذي سجل 18 هدفا، إلى جانب أنه اللاعب الأول في الدوري الذي ينجح في تسجيل سوبر هاتريك في مباراتين في الموسم الحالي. وتألق حمد الله في كل محطاته الكروية التي حل بها، حيث بدأ المهاجم المولود في 17 من ديسمبر عام 1990، ممارسة الكرة في نادي نجم شباب آسفي بعد أن أجبرته الظروف المادية الصعبة بقبول عرض إدارة شباب آسفي بعد أن تكفلت الإدارة بتنقل اللاعب من بيته إلى النادي في الوقت الذي كان فيه حمد الله يرغب باللعب في صفوف أولمبيك آسفي الذي يبعد مسافة كبيرة عن منزله، بيد أن الحلم تحقق بعد موسمين ومنه انطلقت مسيرة ابن الأطلسي التهديفية، حيث نجح في تسجيل 22 هدفا في أول نسختين من البطولة المغربية، ونال وصافة الهدافين في الدوري بعد مهاجم الدفاع الجديدي التشادي ماكس داني، هذا التألق جعل المهاجم الشاب مطمعا لكشافي الأندية الأوروبية الذي نجح أحدها في تحويل مسار حمد الله لصفوف نادي أوليسوند النرويجي مقابل 630 ألف يورو، كان نصيب اللاعب منها 220 ألف يورو، لتنطلق معها أولى المراحل الاحترافية في حياة عبد الرزاق حمد الله. وعاش الفتى المغربي في الدوري النرويجي إلا أن تألقه جعله مطمع عدد من الأندية الأوروبية قبل أن يقرر الانتقال في 2014 إلى نادي جوانجزو إيفرجراند الصيني في عقد هو الأكبر في حياة حمد الله، حيث بلغ 7 ملايين يورو، قبل أن يصله عرض نادي الجيش القطري، قبل أن يحط رحاله بصفوف الريان. إلا أن رغبته الكبيرة في الانتقال لصفوف العالمي جعلته يفك ارتباطه مع الريان بعد أن تنازل عن رواتبه المتأخرة إلى جانب دفع مبلغ إضافي من أجل التوقيع مع النصر، الذي يراه حمد الله أنه أهم محطاته الرياضية؛ كونه وجد منافسة قوية في البطولة السعودية. عبد الرزاق حمد الله بات يشكل فارقا كبيرا للنصر في كافة المواجهات المحلية والقارية، ويعول النصراويون كثيرا على حمد الله في تسجيل أحلى ختام لمسيرتهم الظافرة في استحقاقات هذا الموسم مع اقتراب مراحل الحسم في صراع الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، فهو سيكون أمام محك حقيقي لجلب الانتصارات للنصر وإسعاد مناصريه في أقوى دوري محترفين تشهده الملاعب الآسيوية. وأبدى حمد الله الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الجولة للمرة الرابعة، حيث توج بالجائزة في المراحل 13 و20، و23 وكان آخرها أمام الهلال في ديربي الرياض. وعقب مباراة الهلال عبر حمد الله عن سعادته بفوز فريقه وتربعه على الصدارة، وقال: «النصر كان هو الطرف الأفضل وكانت لديه الرغبة في الفوز ولهذا نجح في تحقيق ما يصبو إليه». مشيرا إلى أن الديربي يسر القلب على مستوى اللاعبين أو الجماهير في كلا الفريقين اللذين كانا على مستوى الحدث. وأوضح حمد الله أن الدوري لم يحسم حتى الآن، وقال: «رغم تصدرنا بفارق نقطة ولكن تبقت للفريق خمس مباريات وبالتالي لن يتحدد بطل الدوري إلا مع نهاية الجولة الأخيرة».