بدد المغربي عبدالرزاق حمدالله مخاوف النصراويين وأنهى حالة القلق التي انتابتهم بعد صيامه عن التهديف في ظهوره الأول مع فريقه الذي انتقل إليه مطلع الموسم الحالي بعقد يمتد لثلاثة مواسم نظير 6 ملايين يورو. وكان اللاعب قد غاب عن التهديف في المباريات التسع الأولى، إذ لم يسجل خلالها سوى هدفين أمام التعاون والباطن، وهي محصلة ضعيفة جدا ولكن اللاعب العائد من إصابة أبعدته عن الملاعب خمسة أشهر فجر طاقاته التهديفية في مباراة الديربي أمام الهلال في الجولة 12 من الدوري عندما سجل هدف التعادل في المباراة التي انتهت 2-2 لينطلق بعدها بسرعة الصاروخ نحو هز شباك المنافسين ويسجل 7 أهداف في 5 مباريات دورية رافعا رصيده إلى 10 أهداف محتلا المركز الثالث في قائمة الهدافين. وفي مسابقة كأس الملك، تربع حمدالله على قائمة الهدافين برصيد 11 هدفا سجلها في 3 مباريات فقط، فسجل هاتريك أمام العروبة وسوبر هاتريك «مرتين» أمام الأنصار والفيحاء، وهذا التألق اللافت الذي منحه جائزة أفضل لاعب في شهر ديسمبر وكذلك لاعب الجولة 13 في الدوري أنهى معاناة النصر الهجومية في السنوات الثلاث الماضية التي تراجع خلالها مستوى المهاجم محمد السهلاوي إلى جانب تواضع إمكانات المهاجمين، الذين تمت الاستعانة بهم في تلك السنوات. ويعتبر حمدالله «28 عاما» هدافا بالفطرة وأحد مواليد منطقة الجزاء، نظرا لكفاءته العالية وقدرته التهديفية بالرأس والقدمين وتمركزه المثالي، إلى جانب إجادته تنفيذ الكرات الثابتة، الأمر الذي جعله منافسا شرسا على لقب الهداف في جميع الدوريات التي لعب فيها. وبدأ حمدالله مسيرته مع فريق أولمبيك آسفي المغربي خلال الفترة من 2010 وحتى 2013 ولعب معه 55 مباراة نجح خلالها في تسجيل 33 هدفا، قبل أن ينتقل إلى أوليسوند النرويجي عام 2013 ولعب معه 27 مباراة سجل خلالها 15 هدفا محتلا وصافة هدافي الدوري النرويجي، ثم انتقل عام 2014 إلى كوانززهو آر أف الصيني ولعب معه 32 مباراة استطاع خلالها تسجيل 25 هدفا منها 22 هدفا في دوري السوبر الصيني احتل على إثرها المرتبة الثانية في قائمة الهدافين. وفي عام 2015 انتقل لصفوف الجيش القطري وتوج بلقب الهداف مناصفة مع تاباتا لاعب الريان بعد أن سجل 21 هدفا، كما سجل 28 هدفا في 27 مباراة قبل أن يتعرض للإصابة عام 2016. وبعد دمج الجيش مع لخويا انتقل للريان ولعب معه 23 مباراة سجل خلالها 26 هدفا منها 17 هدفا في الدوري الذي لم يكمله إثر إصابته بكسر في انكل القدم. وسيفتقد النصر جهود هدافه في مباراته الدورية المقبلة أمام التعاون بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثالثة التي احتج عليها النصر لدى لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي. وكان الحكم النرويجي سفاين موين الذي أدار مباراة النصر وأُحد، احتسب ركلة جزاء لصالح حمد الله، بعد تعرضه للعرقلة، قبل أن يعود الحكم ويلغي القرار، ويمنح اللاعب بطاقة صفراء بداعي التمثيل. وقال اللاعب إنه يتابع منذ بداية الموسم الظلم التحكيمي الذي يقع على فريقه، مشيرا إلى أنه تأكد من هذا الظلم في مباراة أُحد. وأضاف حمد الله في تصريحات تليفزيونية عقب المباراة «لقد ألغى الحكم ضربة واضحة مليون في المائة، وإذا لم تكن ضربة جزاء صحيحة، فأنا مستعد لاعتزال كرة القدم نهائيا».