أين وصلت الفنانة التشكيلية مريم الجمعة وما جديدها وطموحاتها المستقبلية؟ - في الفن لا حدود للزمان أو المكان، الفن عملية تدفق مستمر وعطاء لا حدود له، وجديدي هو الاتجاه نحو الفكرة بشكل أكبر من الفترات الماضية، وأطمح لنشر ثقافة الفن كوسيلة تعبيرية راقية للتعبير عن دواخل الروح. ما الذي ينقص الفنان، وما مطالبك الحالية؟ - النقص ليس من مصطلحاتي الحالية، الفن يكمل ويضيف على شخصية الفنان، فكونك ممارسا للفن فأنت تتجدد وتتكامل باستمرار، ومطلبي الوحيد من نفسي هو الاستمرار في التحرك والاستمتاع بممارسة الفن، وجل ما أرجو أن أمثل الفن في جميع مراحل حياتي لأترك إرثا فنيا يسجل حاضرنا وتغيراته المعرفية والتكنولوجية. هل ترين المرحلة الحالية التي تشهدها المملكة تساهم في خدمة الفنون؟ - بالطبع أي انفتاح فكري يثري الفنان ويفتح له آفاقا فنية ومعرفية، وأنا على ثقة بأن القادم أفضل وأجمل وأكثر ثراء. حدثينا عن لوحاتك.. ولماذا تحمل أسماؤها غموضا ما؟ - عملي كفنان هو نقل شعوري للعمل ووضع عنوان له، ورغم ذلك قد يأتي المتلقي والمتذوق ليصبغ العمل بعنوان آخر ويضفي عليه لمسة مشاعر قد تكون مختلفة تماما عما كنت أشعر أو أفكر به، هنا يتجلى العمق الإنساني للعمل الفني، وهو أن تنظر كما ينظر الآخر وتشعر كما يشعر، فنحن نختلف لنتكامل. ما أكثر ما يؤلمك في الساحة الفنية؟ - الألم يصنع الإنسان، وبه يتجلى الحب والإبداع ليولد العمل الفني، وفيما يخص الألم فاعتقادي الشخصي أنها مسألة تخص الشخص نفسه وليست من الساحة الفنية التي عشت فيها جمال الفكر والفن، وتعرفت من خلالها على مبدعين ومبدعات مميزين وذوي فكر مستنير. هل اتجاه الفنان للعمل الخاص والتدريب يخدمه ماديا؟ - نحن نعيش في زمن الأفكار والمعلومات والتقنية، في هذا الوقت تستطيع أي فكرة خلاقة أن تتحول إلى خدمة ثم إلى قيمة يدفع لها ماديا، ناهيك عن الفن واتساع أفكاره، لذا أعتقد أنها مسألة تخص الفنان إذا أراد أن يحول فنه إلى قيمة وخدمة مجتمعية يكسب بها ماديا. ماذا قدمت لك جمعية الثقافة والفنون بفرعيها بالأحساء والدمام؟ - كل التقدير وخالص الود والمحبة لجمعية الثقافة والفنون منهم انطلاقتي وفيها تعرفت على فنانين في جميع المجالات، وأرجو لها مزيدا من الإبداع والازدهار. أكدت الفنانة التشكيلية مريم الجمعة، أن تحول الفنان إلى مدرب يتقاضى أجرا على ما يقوم به من خدمة مجتمعية هو مسألة شخصية تخصه وحده، وذلك بعد أن أصبح المجتمع يعيش في زمن الأفكار والمعلومات والتقنية، حيث يستطيع أي شخص أن يتبنى فكرة خلاقة ليحولها لخدمة ذات قيمة مادية. كما تحدثت الجمعة في حوارها مع «اليوم» عن لوحاتها وكيف يضفي عليها المتلقي والمتذوق لمسة مشاعر قد تكون مختلفة عما كانت تقصده حين رسمتها، ليتجلى العمق الإنساني للعمل الفني.