أبدع فنانو الباحة في المعرض التشكيلي" فنون كنز رغدان" الذي أقيم في الهواء الطلق بمنطقة الباحة، حيث جمع بداخله فنونا تشكيلية عديدة جمعت بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وتصميم البيوت التراثية وفن الماكياج السينمائي، والرسم على الوجه واليدين. المعرض جمع 40 فنانا وفنانة من خلال 114 عملا فنيا، تحت إشراف الفنانة التشكيلية نجوى الزهراني التي سعت جاهدة لتجمع هذا العدد من فناني المنطقة وإقامة المعرض الصيفي الذي يعتبر الثاني هذا الصيف تحت إشرافها بعد معرض مهرجان العسل الدولي، الذي نجح بشكل رائع. عدست "المواطن" تجولت في أرجاء المعرض والتقت بعدد من فناني المنطقة ممن شاركوا في المعرض فقال الخطاط سلطان كحلان "مشاركتي الأولى والفريدة من نوعها بمعرض كنز رغدان بكل جدارة من أفضل المشاركات كونها في مختلف المجالات الفنية، كانت بالنسبة لي نقلة نوعية واكتساب خبرة واطلاع أوسع على مختلف الفنون وتعتبر أجمل تجربة لي بالمنطقة، كذلك التعامل كان راقيا جداً من حيث التنظيم وتوزيع المهام بإدارة الفنانة التشكيلية نجوى الزهراني". وأضاف كحلان "أتمنى الاستمرار في الإنجاز وإقامة المعارض واستقطاب الفنانين بشتى المجالات، وإقامة ورش خطية للهواة ومحبي الخط العربي فالمنطقة تحتاج لاستثمار الكوادر الناشئة في مختلف الفنون ولا يوجد تقصير ولكن نريد الاحتواء لهذا الفن، فالمتذوقون كثر ولله الحمد والذي يثبت ذلك زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد للمعرض وقد اقتنى أكثر من لوحة، كل الشكر والتقدير على ثقتهم فيما نقدم في سبيل نشر ثقافة الخط العربي". وتحدث الفنان التشكيلي جمعان عيفان قائلاً "فنانو الباحة في هذا الصيف قدموا أنفسهم بشكل رائع ومبهر على مستوى الجنسين. ولا يخفى على الجميع ما لأي لقاء أو تجمع ثقافي أو فكري أو فني من قيمة كبيرة للمتلقي أو حتى الفنان نفسه، فتبادل الأفكار والخبرات والتعارف من أقصر الطرق للارتقاء والتقدم، كنز رغدان أعتبره انطلاقة رائعة وفكرة رائدة وهو تقديم الفنانين وأعمالهم في أماكن التجمعات والذهاب إلى المتلقي أينما تواجد، أرى أن معرض كنز رغدان قدمنا أكثر لأهل المنطقة وللزوار، ولكن أفتقد لأبسط مقومات المعارض الناجحة وهو عند اختيار شخصية لافتتاح المعارض لا بد من اقتناء عدد من لوحات الفنانين كتشجيع لهم والعمل على النهوض بالفنون داخل المنطقة". وذكرت الفنانة التشكيلية ماحية العمري" أن إقامة المعارض أكبر داعم للفنانين، فكنز رغدان معرض جيد جداً ولكن ينقصه الزوار والناقدون، وقالت" شاركت بمعرضين فقط ولكنهما كانا سبباً في شعوري بالمسؤولية ودافعا للاستمرار، لذلك هناك تقصير واضح فنحن بحاجة لإقامة دورات تدريبية ثم إقامة المعارض، كذلك يوجد الكثير من الذائقة للأهالي ولكن ينقصهم زيارة المعارض كما ينقصنا كفنانين مبتدئين. وأردف الفنان التشكيلي محسن الزهراني بقوله "المعارض التي تُقام في المنطقة هي جزءٌ لا يتجزأ من الدعم الذي يستحقه الفنان أو الفنانة التشكيلية وأنها تعتبر مِنبراً لمعرفة هؤلاء الفنانين المُبدعين في هذا المجال، أرى أن هناك العديد من المواهب التي تكنّها منطقة الباحة ولكن لا توجد هناك الأيدي التي تعمل على استقطاب هذه المواهب ومنها جمعية الثقافة والفنون التي لم تُعط أي اهتمام لهذا المجال بالرُغم من أنها متأصلٌ منها وأن الخلل ليس في المعارض المتتالية بل في الداعمين". وأسهبت الفنانة الفوتوغرافية مرام الغامدي بقولها "إن هذه المعارض تتيح للفنانين والفنانات فرصا أكبر وتكون نافذة لهم للاطلاع على باقي الفنون، وذكرت أن المتذوقين للفن كثيرون جداً، ولكن للأسف لم يعرفوا بالمعرض فكان ينقصه فقط التغطية الإعلامية الكافية حتى يعلم الجميع بالمواعيد".