يقول أحد الأصدقاء: لو كانت هناك خمس دقائق أخرى في مباراة النصر والهلال لسجل الهلاليون هدف التعادل. نعم، ربما أتفق معه في هذا الكلام، لأن مباراة الفريقين الأخيرة كانت مجنونة أهداف، فلا النصر استطاع المحافظة على تقدمه مرتين أمام رغبة هلالية جامحة في التسجيل من لاعبين غير جوميز وادواردو وجيوفينكو، أو بمعنى أصح الهلال كان (بعض) لاعبيه نجوما أمام طوفان نصراوي مميز انتصر بعد سبع دقائق من الوقت بدل الضائع، فلم يترك للهلال مجالا للرد. أجانب الهلال خذلوه في لقاء القمة، وهو الذي كان أحوج إليهم فيها أكثر من المباريات السابقة، بعكس النصر الذي واصل أجانبه تألقهم في كل المباريات وازدادوا تألقا أمام الهلال، فاستحقوا أن يكونوا صفقات ناجحة بكل المقاييس، لأنهم استطاعوا أيضا أن يرسموا الفرح في مدرج النصر، ولأن النصر الذي لعب جماعيا بعكس الهلال كانت لديه الحلول لأن ينتصر في كل الأحوال. الجميل في المواجهة هدف سالم، تاريخي وعالمي بمعنى الكلمة، أما طرد كنو فكان متوقعا بعد البطاقة الصفراء الأولى، والدفاع والهجوم النصراوي قاما بواجبهما على أكمل وجه، فكانا أفضل خطين في النصر، المدربان اتفقا على فتح اللعب أكثر في الشوط الثاني بعد شوط أول سلبي، فكنا محظوظين أن نرى خمسة أهداف في شوط واحد، استحق من خلاله أن نسميه شوط المتعة الكروية. لم ينته الدوري بعد والكلمة الآن لن تكون للهلال أو للنصر، بل للفرق الأخرى التي ستواجههما في بقية المباريات، فمن سيقف في وجه الزعيم والعالمي، ومن سيتسبب في تعثرهما وضياع نقاطهما؟ الجميع بالتأكيد ينتظر الإجابة داخل الملعب.