تتحضر مدينة طرابلس اللبنانية منتصف إبريل الجاري لخوض معركة انتخابية بعدما أعلن المجلس الدستوري إبطال نيابة ديما الجمالي وإعلان المقعد السني الخامس في طرابلس شاغرا. وأسفر هذا الأمر عن إعادة لم شمل البيت السني بالمصالحة بين الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي لوحدة الصف ولاسترداد القرار السياسي السيادي لطرابلس. » إقفال الباب وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين- في بيان أنّه في تمام الساعة 24 من يوم الجمعة 29 مارس الماضي، أقفل باب تقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية الفرعية التي ستجري بتاريخ 14 إبريل الجاري في الدائرة الصغرى في طرابلس لانتخاب نائب عن المقعد السني الذي شغر بموجب قرار المجلس الدستوري رقم 10 بتاريخ 21 فبراير 2019. وقد بلغ عدد المرشحين عن المقعد المذكور 8 هم: يحيى كامل مولود، ديما محمد رشيد الجمالي، سامر طارق كبارة، طلال محمد علي كبارة، عمر خالد السيد، حامد عمر عمشة، محمود إبراهيم الصمدي، محمد مصباح عوني أحدب. » خارطة طريق ويوضح المحلل السياسي أسعد بشارة ل«اليوم»، أن خارطة طريق الانتخابات الفرعية في طرابلس رسمت بعد المصالحة بين الرئيس الحريري واللواء أشرف ريفي، التي أدت إلى امتناع «قوى 8 آذار» عن ترشيح أحد من صفوفها، وبالتالي هوية طرابلس السياسية أصبحت مكرسة أكثر. وقال: اليوم تقتصر المنافسة على مرشحة تيار المستقبل ديما جمالي المدعومة من معظم القوى السياسية في طرابلس وبعض المرشحين المستقلين، وبإمكان توقع النتيجة منذ الآن لا سيما أن نسب التصويت المتوقعة واضحة وكبيرة. ويضيف بشارة: على المصالحة أن تلبي مطالب المدينة وتساهم في تشكيل فريق عمل يخرج طرابلس من الحرمان ويفعل المشاريع القائمة، معربا عن اعتقاده بأن هذا التعاون الأساسي الذي يجب أن يحصل بفعل هذه المصالحة.