برز نجم وزير العدل اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي على حساب رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في انتخابات بلدية طرابلس - كبرى مدن شمال لبنان- التي خسر فيها معظم مرشحي اللائحة اللائحة المدعومة من الحريري في مواجهة لائحة يؤيدها ريفي وحصلت على الأكثرية. ظل ريفي من أبرز حلفاء الحريري حتى استقالته في ال21 من فبراير الماضي احتجاجا على ما وصفه سيطرة «حزب الله» على الحكومة. ويأخذ على الحريري غض الطرف عن هيمنة الحزب المصنف إرهابيا على قراراتها. كما يأخذ عليه تأييده قبل أشهر لترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، رغم أنه يعد من أبرز حلفاء النظام السوري. وتحفظ اللواء ريفي على تحالف الحريري في الانتخابات البلدية في العاصمة بيروت والشمال مع قوى سياسية تقليدية كان على خصومة معها، ومنها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وشخصيات أخرى منضوية ضمن قوى 8 آذار التي يعد «حزب الله» من أبرز أعمدتها. شغل ريفي المولود في طرابلس عام 1954 منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي اعتبارا من عام 2005 إلى أن انتهت ولايته في 2013 بوصوله إلى سن التقاعد. ولم تتمكن الحكومة من التمديد له فترة إضافية نتيجة رفض أعضاء في الحكومة عن «حزب الله» ، ما أدى إلى استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مارس 2013. واقترح الحريري في حينه اللواء ريفي لرئاسة الحكومة، لكن ذلك الاقتراح لم يلق دعما كافيا. وتأتي نتائح انتخابات طرابلس بعد شهر على انتخابات بلدية بيروت، إذ نالت لائحة «بيروت مدينتي» الممثلة للمجتمع المدني وغير المدعومة سياسيا، أكثر من ثلث أصوات الناخبين في مواجهة اللائحة المدعومة من الحريري والتي فازت بالمجلس البلدي. واحتفل أنصار ريفي في طرابلس مع تقدم اللائحة التي يدعمها في الانتخابات البلدية. وأعلنت المجموعة الانتخابية المؤيدة لريفي أن النتائج أظهرت فوز لائحة «قرار طرابلس»، التي يدعمها ريفي ب17 مقعدا، ولائحة لطرابلس بسبعة مقاعد.