ينظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، معرض الفن المعاصر «زمكان»، الذي يهدف إلى توضيح مفهوم التكامل بين الزمان والمكان من خلال استضافة 11 فنانًا من السعودية يستخدمون الفن كوسيلة للاستكشاف، وذلك في القاعة رقم 1 من متحف «إثراء» المخصصة للفن المعاصر. ويطرح المعرض أسئلة حول ما هو المستقبل وكيف أن الزمان والمكان يشكلان منظورهما الفردي الذي يُنتج بدوره صورا فريدة. كما يشير إلى الثقافة أو البيئة وأساليب الحياة التي تضم التحول من جميع الجوانب، على المستويين العالمي والمحلي. ويستمر الفنّانون في استكشاف مواضيع مثل الهوية الشخصية والتقاليد والتراث والنتيجة والحرية وما يُدعى بعلم الميرولوجي وهو دراسة العلاقة بين الأجزاء والكل. من جانبه يرى الفنان عبدالله العثمان أن الفن شكل من أشكال خلاص الذات والتعبير عن النفس. فيما تتناول أعمال الفنان أحمد عنقاوي الحالة الإنسانية، مع ميوله القوية نحو الثقافة والتراث والبيئة، وذلك بسبب التنوع الثقافي الغني في المنطقة الغربية الذي يتخذه إلهامًا له وطريقة لدمج ثلاثة عوالم مختلفة في قالب واحد، وهي الفن، والإسلام، والثقافة. وتتميز أعمال الفنان أيمن زيداني بروحه الباحثة في تخطي حدود المواد غير التقليدية عبر مجموعة من الوسائط والوسائل، بما في ذلك تقنيات البناء، النحت، التصوير الفوتوغرافي، الرسم، والوسائط الرقمية. وتُعرف مشاريعه وأعماله بالتجريد وتعقيدات الظواهر التجريبية، حيث ترصد أعماله تنوع الأفكار المخزونة في التجريب والتكرار، التي غالباً ما تصور طبقات جديدة ضمن التقاليد والنصوص المقبولة. ويرتكز عمل الفنانة دانة عورتاني على الهندسة التقليدية والإنارة ذات الطراز الإسلامي واستخدامهما بطرق معاصرة، عبر عدد كبير من الأساليب والوسائل كعروض الأداء حيث تُظهر رمزية أعمالها معنىً كبيرا لفنها، وتجعلها أكثر من مجرد قطع فنية جميلة. كما ترتكز أعمال زهرة الغامدي على اكتشاف الذاكرة والتاريخ عبر الهندسة المعمارية التقليدية في أسلوب البناء والمواد المستخدمة فيه، ويُظهر عملها الخاص بموقعها مدى العملية الشاقة والدقيقة التي تجمع فيها جزيئات الأرض والطين والحجارة والجلد والماء، كما تستعين أعمالها على مفهوم «الذاكرة المجسدة» لترجمة وتحديد محاور الهوية الثقافية والذاكرة والخسارة. يذكر أن معرض «زمكان» يأتي ضمن فعاليات موسم الشرقية 2019م، ويستمر إلى سبتمبر المقبل.