ذكر تقرير نشرته صحيفة «ذي اتلانتيك» الأمريكية، أن تنظيم داعش نقل الأموال والذهب الذي جمعه إلى تركيا. وأفادت الصحيفة بأن التنظيم الإرهابي أسس لعلاقات وشركاء في تركيا والعراق وسوريا ولبنان. » إمبراطورية اقتصادية ويشير التقرير بحسب خبراء، إلى أنه ورغم القضاء على آخر معقل للتنظيم، واستعادة آخر شريط من أراضي داعش في سوريا، فإن الولاياتالمتحدة وحلفاءها ليسوا في مكان قريب من إسقاط الإمبراطورية الاقتصادية للمنظمة الإرهابية، التي لا يزال لديها إمكانية الوصول إلى مئات الملايين من الدولارات. ووفقًا لتقديرات الخبراء، فإن لهذه الثروة مخاطر حقيقية، حيث تساعدها في الحفاظ على ولاء عناصر متطرفة يمكن أن تشن الهجمات الإرهابية لسنوات قادمة. ونقل التقرير عن كبير الاقتصاديين في مؤسسة راند، هوارد شاتز وهو مؤلف مشارك في العديد من الدراسات حول الشؤون المالية لتنظيم داعش القول: «ما نعرفه هو أنه جمع مبالغ كبيرة من الأموال وغيرها من الأصول»، «لا نعرف إلى أين ذهب كل ذلك». » استثمار بتركيا وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن مسؤولا أمنيا عراقيا كبيرا قال: إن الجزء الأكبر من أصول تنظيم داعش تم نقله إلى تركيا، على الرغم من أن وزارة الخزانة فرضت عقوبات على شركات الخدمات المالية في سوريا والعراق، والتي لها صلات بعيدة مثل منطقة البحر الكاريبي. ويقال: إن بعض هذه الأموال يحتفظ بها نقدًا من قبل أفراد في تركيا، بينما تم استثمار جزء منها أيضًا في الذهب. هناك سابقة لأن تغض أنقرة الطرف عن نشاط المنظمة الإرهابية على أراضيها، فقد اعتادت هذه المجموعة جني ملايين الدولارات عن طريق بيع النفط المهرب للمشترين الأتراك. » شبكة مالية كانت غارة شنت في أكتوبر استهدفت في أربيل أيضًا الشبكة المالية التي أنشأها فواز محمد جبير الراوي، أحد قادة تنظيم داعش الذي تزعم وزارة الخزانة أنه يمتلك ويدير شركات خدمات مالية مقرها سوريا تتبادل الأموال مع تركيا. ونفت الحكومة التركية باستمرار توفير الملاذ الآمن لعناصر تنظيم داعش أو لأصول الجماعة. ويبدو أن بعض أموال داعش استثمرت في مشاريع تجارية مشروعة. فقد كشفت سلسلة من الغارات على الشركات المرتبطة بتنظيم داعش في مدينة أربيل العراقية، أن هذه الشركات استثمرت في كل شيء من العقارات إلى وكلاء السيارات. » وسطاء مشاركون وغالبًا ما تُدار هذه الشركات من قبل وسطاء يتشاركون مع التنظيم، ليس بسبب التعاطف الإيديولوجي، بل من أجل الربح، ومن ثم يتم تحويل الإيرادات إلى «داعش» عندما يُطلب منهم ذلك. تحدث التقرير أيضا عن عمليات نقل وتحويل الأموال في إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بأسلوب مبهم وتحت ستار من السرية والانتقائية، حيث تُستخدم شبكة التحويلات النقدية، في أغلب الأحوال لنقل الأموال إلى الأماكن التي تعطل فيها النظام المصرفي أو يكون تحويل أي مبالغ إليها مكلفاً للغاية بالنسبة للبعض. وبحسب الصحيفة فإن مسؤولا أمنيا عراقيا رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته أكد أن «داعش» أغنى منظمة إرهابية في العالم. ويرى خبراء أن فقدان داعش للأراضي حرره من التكاليف المرتبطة بمحاولة بناء «الخلافة» المزعومة ويسمح له بالتركيز على النشاط الإرهابي. لقد أثرت الولاياتالمتحدة بالفعل في الشؤون المالية لتنظيم داعش من خلال استهداف شبكته النفطية، وقد تجد المجموعة أنه يمكن استخدام سجلاتها الدقيقة ضدها بمجرد تسجيلها، ويمكن أن توفر هذه السجلات نظرة عامة مفصلة عن موظفيها ومصادرها.