كشف تحقيق لمراسل مجلة ذا أتلانتك الأمريكية في الشرق الأوسط ديفيد كينر، عن أن تنظيم داعش الإرهابي نقل معظم أصول أمواله إلى تركيا، رغم العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد شركات الخدمات المالية التركية في سوريا والعراق. وذكر التحقيق أن بعض هذه الأصول نقلت إلى تركيا في صورة أموال ويحتفظ بها أفراد، وتم تحويل جزء منها إلى ذهب. وأضاف أن تركيا لديها سوابق في التغاضي عن أنشطة داعش داخل أراضيها، فالتنظيم الإرهابي جنى ملايين الدولارات عن طريق بيع النفط المهرب إلى مشترين أتراك. وأشار التحقيق إلى الغارة التي شُنت ضد داعش في أربيل في أكتوبر/تشرين الأول 2018، واستهدفت الشبكة المالية التي أنشأها فواز محمد جبير الراوي، أحد قادة تنظيم داعش الإرهابي الذي تؤكد وزارة الخزانة الأمريكية أنه يمتلك ويدير شركات خدمات مالية، ويعمل مع تركيا. وفي 23 مارس الجاري، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، هزيمة تنظيم داعش، واستعادة بلدة الباغوز، آخر معقل لداعش في شرق سوريا. ويأتي إعلان هزيمة داعش، بعد معارك قادتها قوات سوريا الديمقراطية مع التنظيم الإرهابي استمرت 5 سنوات. وخلال هذه المعارك قُتل نحو 12 ألف فرد من قوات سوريا الديمقراطية خلال المواجهات مع داعش، كما أصيب نحو 21 ألفا آخرين. واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من الإرهابيين الأجانب غير السوريين والعراقيين، من جنسيات عدة أبرزها: البريطانية والفرنسية والألمانية، وطالبت الدول المعنية باستعادة مواطنيها.