** لا أعرف كيف تعربد الحروف والكلمات.. في شوارع فسيحة وطويلة.. تضيع فيها البوصلة بقصد أو بدون قصد. ** لكننا نعرف تماما أن الصوت العالي والهرج والمرج هو الطريق المعبد لضمان التحليق في الفضاء.. حتى وإن لم تكن إعلاميا أو مسؤولا.. أو رياضيا.. حتى ولو كانت علاقتك بالرياضة كعلاقة المزارع بقيادة الطائرة.. أو كعلاقة الصياد بالعمليات الجراحية. ** أصبح الصراخ المتكرر يعبر عن الرأي والرأي الآخر.. بعدما اختلط الحابل بالنابل.. بسبب أن ذائقة البعض عجزت عن التمييز بين ما هو كوميدي وتراجيدي.. فتقدم المتأخرون.. وتأخر المتقدمون.. في بلاط صاحبة الجلالة. ** لم أعد أميز على طاولة اللعبة المكشوفة هل البعض يلعب بذكاء أم غباء، بشجاعة أم وقاحة، فالأدوار متشابهة. ** يبدو أن بوصلة الأرض وضياعها.. لم ترض طموحات البعض.. فطار في «العجة» عبر الفضاء الرحب.. ليخرج عن النص في صورة مضحكة.. أقرب للأراجوز.. فالدور المناط به هو الشتم والاتهام تحت ما يسمى الجرأة والشجاعة.. وفي أحيان أخرى قول الحقيقة.. وهي بعيدة عن المعنى والاسم كبعد السماء عن الأرض. ** لا أعرف.. كيف يرتضي البعض لنفسه.. ليكون مثل الأعمدة المتكلسة.. أو الجسد المسجى.. أمام أصحاب «الميكرفون».. ولا أعرف كيف يقع البعض في «الوحل». ** ليس هناك مانع أن تُنظر وتتفلسف في الرياضة ودهاليزها.. المهم أن يكون لديك الاستعداد للخوض في كل موضوع.. وتمتلك القدرة على التفنن في الاتهام والشتم والسب.. والعراك في توافه الأمور.. فإنك حتما ستكون نجما فوق العادة. ** المشهد الذي أقف أمامه لا يحتاج إلى ذكاء ولا إلى دهاء.. بل إن البليد يستطيع أن يكشف تلك الألاعيب.. ومع ذلك يقعون في الفخ المنصوب لهم.. بطريقة مضحكة جدا.. ترى فيها ملامح صاحب الميكرفون يتباهى بصغر عقول أولئك الذين يدعون أنهم رموز الصحافة.. ليست المحلية فقط.. بل العربية.. وإن شئتم العالمية. ** لست ممن يرمي الحجر في المياه الراكدة.. ولا أبرئ نفسي فلست قاضيا هنا ولكنها حقيقة وظاهرة بدأ الجميع يتقزز منها.. ويتراقص حولها الحرس والعسس ومليون عين هنا وهناك.. وأخاف أن تكون قاعدة وغيرها استثناء. ** حوانيت الثرثرة.. يختبئون في فضاء المعلومة.. وإن ظهروا.. فهم من الأصفار التي عادة ما تكون على الشمال.. ليس لها قيمة لا في الرقم ولا في العدد.. المهم في آخر الكلمة أو الجملة «أتحداك.. من أنت».