Ahmed_alshmrani@ • في الوقت الذي امتلأت فيه وسائل الإعلام، المدعومة من قطر والمحسوبة على قطر، بالضيوف والمختارين بعناية للحديث عن خطاب تميم، أقول في هذا الوقت تحديداً وبعد أن أفرغ أمير قطر ما في جعبته، قدمت قناة العربية المكالمات المسربة بين الحمدين والقذافي بطريقة فيها من الإدانة ما جعلني أسأل: هل ما نسمعه اختراق، أم تركيب أصوات أم حقيقة موجعة؟ • من أول وهلة سمعت فيها حمد وحمد الآخر مع القذافي، أدركت أن الصوت صوتهما ولا مجال أبداً للتكذيب، لكن وقتها وبكل وقاحة ظهر من يدافع عنهما في قنوات التوك شو، ولم أقل غيرها، والربط بين ذاك الشريط المسرب واتهام الدوحة للإمارات باختراق وكالة الأنباء القطرية، كنوع من تنشيط الذاكرة وتأكيد أن للحقيقة وجها أبيض. • دول المقاطعة وأولاها بلادي لم تطلب من الدوحة إلا ما يجب أن يكون بين الأشقاء، وهل في طلب الكف عن دعم الإرهاب وتبني رموزه ما يضر بسيادة قطر؟ • فنحن كسعوديين لم يضرنا إن أحضروا كل قواعد العالم في الدوحة بقدر ما آلمنا تلك المؤامرة الدنيئة، التي فيها من الخسة والسقوط الأخلاقي ما يجعلنا نورثها الأجيال التي تأتي بعدنا، ليعرفوا حقيقة حلم كبير على صغير. • قيادتنا حباها الله بصبر وحلم جعلها تتعامل مع تلك المؤامرة على طريقة «عيل وغلط»، لكن هذا «العيل» تمادى وذهب إلى ما هو أبعد في الخسة والدناءة، فهل مثل تلك تمرر أو حتى تضع في ميزان خطاب تميم، الذي ظهر فيه وكأنه مذيع يقرأ نشرة أخبار؟ • ومن كوارث الجار والحبيب القطري تضامنه مع تخريب إيران في المنطقة، بتهريب السلاح تارة، وأخرى بالمشاركة الاستخباراتية شرق الوطن وجنوبه، وكل عمل عليه قرائن بالدليل القاطع. • العزف على وتر السيادة في خطاب تميم، كلام مستوحى من الإسرائيليات، وله من الأبعاد ما يجعل الإنسان البسيط يسأل: هل قطر محتلة، ومن احتلها؟ • العربية ببث تلك المقاطع بالتزامن مع خطاب تميم أماطت اللثام عن حقيقة خيانة، بمدلول ومفهوم الخيانة الصريح وكبر الجرح في صدورنا يا قطر. • هل بعد تلك المكالمات من سيسأل: لماذا نفد حلم السعودية ولماذا غضب إعلامها؟ • كشف الحساب في أوله يا قطر، ولا يغركم تطبيل الجزيرة وصياح طواقمها، ففي زمن هذا ما عندنا فماذا عندكم لن يسود إلا الحقيقة وليس غير الحقيقة. • أما الاستقواء بإيران فهذا إدانة كشف حسابها في البحرين والعوامية، وبعضها عند الحوثي والمخلوع، والقادم مؤلم للكاذب والمتآمر. • المضحك أن الأراجوز تحول إلى مضحكة لمذيعي الجزيرة بترديده عبارات السيادة والحصار، لدرجة أن محمد كريشان قال له ننتظر أكثر من هذا الكلام المكرر، ونقل الحديث إلى واشنطن حتى يتم كتابة ما يودون أن يقوله الأراجوز، ولكن الملقن خذله وعاد إلى مربع السيادة والحصار وكيف ولماذا. • على مدار ثلاثة أيام وقناة الجزيرة في ثلاثة برامج، الاتجاه المعاكس وبلا حدود لا صوت يعلو على الصوت التركي، وثالث البرامج وثائقي عن الثورة التركية، فقلت مع كل برنامج «أمان ربي أمان». ومضة: خليتني والحزن أكثر من أحباب أنا حبيب الحزن، ولا حبيبك؟