تعتبر لوحة الصرخة للفنان النرويجي إدفارت مونك (مونش) (1863 - 1944م) واحدة من أشهر الأعمال الفنية على مستوى العالم، ويعتقد أنها تصور رجلًا يصرخ، لكن ووفقا للمتحف البريطاني فإن مضمون اللوحة عكس ذلك تماما، فهي تصور رجلا يسمع صراخا إلا أنه ليس الصارخ. ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرا فنيا حول هذا العمل، أوردت فيه تصريحات القائمة على المتحف جوليا بارتروم ذكرت فيها أن الجمهور أساء تفسير مضمون هذا العمل. وتأتي مناسبة ذلك في ظل استعداد المتحف لعرض نسخ بالأسود والأبيض من أعمال مونك، كجزء من أكبر مجموعة أعمال يتم عرضها لهذا الفنان لأول مرة منذ نصف قرن في المملكة المتحدة. وتمضي بارتروم بقولها: «لا نعرف إن كان الصراخ المسموع في اللوحة - بيعت اللوحة ب 120 مليون دولار في 2012 - نفسيا أم حقيقيا». وفي نسخة من اللوحة بالمتحف، نجد نقشا مكتوبا بالطباعة الحجرية، أسفلها مكتوب: «شعرت بالصراخ الكبير في الطبيعة». وتقول بارتروم إن مونك ضمّن التعليق عمدًا على هذه النسخة النادرة بالأبيض والأسود من أجل إظهار «كيف جاء إلهامه من القلق الذي شعر به فجأة، في تلك اللحظة». وتمضي في التفسير: «يعتقد الناس أن هذا الشخص يصرخ ولكن هذا ليس ما يجري. إنه رجل يسمع شيئا ما، سواء كان ذلك يدور في رأسه أم خارجه، إنه يشعر بإحساس الطبيعة يصرخ من حوله».