أبرز موقع «آسيا تايمز» تداعيات الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، موضحا أن أيام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في السلطة باتت معدودة، وهو أكثر من شغل المنصب في تاريخ دولة الاحتلال. » أجواء الانتخابات وأوضح الموقع في مقال ل «نورمان بيلي»، نشر الثلاثاء الماضي، أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن السبب الحقيقي وراء امتناع المدعي العام عن نيته توجيه الاتهام إلى رئيس الوزراء في 3 حالات مزعومة بالفساد، هو ظنهم أن القرار لن يُعلن إلا بعد الانتخابات حتى يتجنب المدعي العام اتهامات بمحاولة التأثير عليهم. ومضى الكاتب يقول: «بالطبع، يُفترض أن رئيس الوزراء، مثله مثل أي شخص متهم آخر، بريء حتى تثبت إدانته، لكن الأجواء تغيرت بشكل كبير، وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء الوزراء والرؤساء الإسرائيليين قد اتُهموا في الماضي واتُهموا وأُدينوا بسلوك غير قانوني أثناء وجودهم في السلطة وحُكم عليهم بالسجن». وأضاف: «لكن قضية نتنياهو مختلفة، حيث إنه رفض الاستقالة ويواصل الترشح لإعادة انتخابه، لا يمكن أن يكون هناك شك في أن لائحة اتهامه المحتملة ستؤثر على نتائج الانتخابات بطريقة تجعل من الصعب على ائتلافه السياسي تشكيل حكومة جديدة». » الأزرق والأبيض وقال الكاتب «نورمان بيلي»: «في غضون ذلك، تم تشكيل حزب جديد يسمى (الأزرق والأبيض)، وهي ألوان العلم الإسرائيلي، بقيادة 3 رؤساء أركان سابقين في الجيش الإسرائيلي ورئيس حزب يش عتيد الوسطي- رئيس الحزب الجديد هو الجنرال المتقاعد بيني غانتس- وتظهر استطلاعات الرأي أنه من المرجح أن يفوز الأزرق والأبيض بمقاعد أكثر في الانتخابات من ائتلاف يمين الوسط الحالي الذي يرأسه حزب الليكود». وأكد الكاتب أنه «سيكون من الصعب للغاية على (الليكود) أو (الأزرق والأبيض) تشكيل ائتلاف حاكم مع أي مزيج محتمل من الأحزاب الصغيرة، والجنرال غانتس أعلن أنه منفتح على حكومة وحدة وطنية مؤلفة من (الليكود) و(الأزرق والأبيض)، ولكن ليس مع نتنياهو كرئيس للوزراء». وأردف: «ما لم تكن هناك تطورات مفاجئة من الآن وحتى الانتخابات، يبدو أن أيام نتنياهو معدودة وأنه سيتعين عليه إفساح المجال أمام زعيم جديد لليكود، إذا رفض الاستقالة، فلن يكون أمام الرئيس رؤوفين ريفلين خيار سوى الدعوة إلى انتخابات جديدة، ومن غير المرجح أن تكون لها نتيجة مختلفة إلى حد كبير».