ذكرت مصادر أمس الجمعة، أن رئيس وزراء الاحتلال وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو غير قادر حتى اللحظة على تشكيل الحكومة، موضحة أنه تبقى أمامه خمسة أيام فقط لانتهاء مدة التفويض. وقالت محللة إن "نتنياهو أمامه خمسة أيام فقط حتى انتهاء مدة التفويض التي منحه إياها الرئيس ريفلين لتشكيل الحكومة، مشيرةً إلى أنه فشل حتى اللحظة في حشد 61 من أعضاء الكنيست في الائتلاف". ووفقًا للتقديرات لن يمنح ريفلين نتنياهو تمديدًا لمدة أسبوعين لمواصلة جهوده، وهذا يعني أنه بعد خمسة أيام وللمرة الأولى منذ استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت في عام 2008 حيث مُنحت تسيبي ليفني الفرصة لتشكيل حكومة (وفشلت)، سيكون التفويض في يد شخص غير نتنياهو. في السياق ذاته كشفت وسائل إعلام التابعة للاحتلال الجمعة، عن زيارة قريبة لجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتوقعت القناة "13" العبرية أن "تكون زيارته نهاية الشهر الجاري على أن يجتمع مع نتنياهو، وللمرة الأولى مع زعيم تحالف حزب أزرق أبيض الجنرال بيني غانتس". وبينت أن "البيت الأبيض رفض التعليق حول هذا الموضوع"، موضحة أنه سيرافق كوشنر في زيارته نائبه آفي بيركوفيتش الذي حل محل مبعوث عملية التسوية جيسون غرينبلات والمبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك. وذكرت أن "زيارة كوشنر لأرض الاحتلال تأتي في خضم نهاية المدة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، وعندما يكلف غانتس بتشكيل حكومة جديدة يرأسها". وسبق أن أعلن البيت الأبيض أنه حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة لن يتم تقديم خطة السلام الأميركية، المعروفة ب"صفقة القرن". وفي وقت سابق قدم نتنياهو مخططاً للجنرال غانتس لتشكيل حكومة وحدة موسعة، وجاء فيها أنه "عندما يتم طرح صفقة القرن يجب أن يقدما موقفًا مشتركًا بشأن الخطة، وبشأن احتلال غور الأردن والبحر الميت الشمالي". ورفض غانتس المخطط الذي اقترحه نتنياهو عليه قبل ستة أيام من نهاية المدة القانونية الممنوحة له لتشكيل الحكومة. وقال غانتس في تغريده له على "تويتر": "تلقيت اليوم اقتراحاً لا يمكن إلا أن أرفضه، سننتظر حتى الحصول على التفويض من الرئيس، ونبدأ مفاوضات جدية من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية من شأنها أن تؤدي إلى التغيير واستعادة الأمل لإسرائيل".ومن المنتظر أن تنتهي المدة القانونية الممنوحة لنتنياهو لتشكيل ائتلاف حكومي جديد والتي تمتد على مدار 4 أسابيع الخميس القادم. وتشير تقديرات مراقبين إسرائيليين إلى نية نتنياهو إعادة التكليف الممنوح له لرئيس الدولة رؤوفين ريفلين بدل أن يطلب مهلة إضافية لأسبوعين آخرين بحسب ما هو معمول به في إسرائيل. بينما رأى آخرون، أن نتنياهو يحاول وضع المزيد من العراقيل أمام غانتس لمنعه من الحصول على تكليف لتشكيل حكومة بديلة وجر إسرائيل نحو معركة انتخابية ثالثة. ومنحت نتائج الانتخابات الرسمية التي أجريت في 17 سبتمبر الماضي، حزب الليكود وحزب أزرق أبيض عدداً متطابقاً تقريباً من المقاعد بشكل غير كافٍ لأي منهما لتشكيل ائتلاف حكومي. وكلف رئيس الاحتلال الاسرائيلي ريفلين في 25 سبتمبر الماضي، نتنياهو تفويض تشكيل الحكومة الجديدة بعد محاولاته للتوسط بين نتنياهو ومنافسه الرئيس غانتس من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، إلا أن الخلافات بين الرجلين حالت دون ذلك. ولا يوجد لأي من غانتس أو نتنياهو طريق واضح نحو ضمان المقاعد ال61 المطلوبة لتشكيل ائتلاف حكومي، علماً أن حزب يسرائيل بيتنو لم يوصِ بأي مرشح.