يتوقع أن يجذب انضمام السوق المالية السعودية «تداول» للمؤشرين العالميين «فوتسي راسل» و«إس أند بي داو جونز» للأسواق الناشئة اعتبارا من اليوم نحو 20 مليار دولار (75 مليار ريال) خلال السنوات القليلة المقبلة وفقا لرؤية مؤشر «فوتسي راسل» التي تؤكد أن سوق الأسهم السعودية ستكون سوقا جاذبة للاكتتابات الأولية. » مراحل الانضمام وبحسب «فوتسي راسل» فمن المقرر أن تبدأ اليوم المرحلة الأولى من انضمام السوق لمؤشر الأسواق الناشئة، وتتمثل بضم 10% من السوق، أما المرحلة الثانية فستكون في ال22 من أبريل المقبل بضم 15% من السوق. بينما المرحلة الثالثة تبدأ في ال24 من يونيو، والرابعة في ال23 من سبتمبر، والخامسة في ال23 من ديسمبر المقبل، ويتم في كل منها ضم 25% من السوق. وأشارت «فوتسي راسل» إلى أن تنفيذ الانضمام على مراحل بشكل رئيسي من أجل التخفيف من أثر تطبيقها على المؤشر ونتيجة ثقل وزن «تداول» من المؤشر. وتوقعت أن تستحوذ «تداول» على 2.7% من إجمالي قيمة المؤشر، على أن ترتفع هذه النسبة إلى 4.6% عقب إدراج أرامكو في البورصة المحلية. في المقابل سيتم انضمام «تداول» لمؤشر «إس آند بي داو جونز» على مرحلتين، حيث سيتم تنفيذ المرحلة الأولى اليوم بنسبة 50% من الوزن الإجمالي للسوق السعودية. » تنويع قاعدة المستثمرين ووصف رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز، انطلاق أولى مراحل الانضمام ب«النقلة الكبيرة» إذ تؤذن بالتحول إلى تنويع قاعدة المستثمرين، بعدما كان السوق يصنف على أنه سوق محلي، مشيرا إلى أن هذا التغير بدءا من العام 2015 مع فتح الباب أمام تملك المستثمرين الأجانب. وأشار إلى أن ملكية الأجانب وصلت إلى 5.12%، متوقعا أن تتضاعف هذه النسبة، وقال: اليوم نتطلع إلى المستثمر الإستراتيجي جنبا إلى جنب مع المستثمر الأجنبي بعدما كان التركيز ينصب سابقا على المستثمرين الماليين. » نقلة نوعية وأوضح المحلل المالي محمد العمران أن انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة سيشكل نقلة نوعية من حيث الانفتاح والتطوير، حيث يمثل هذا اعترافا بوجود السوق إلى جانب الأسواق المالية الدولية ويمثل ترقية له مما يعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية، مبينا أن ما سيحدث اليوم هو تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية لمؤشر فوتسي راسل بنسبة 10٪ من المحفظة الإجمالية للمؤشر على أن يتم استكمال التنفيذ على مراحل حتى الربع الأول من 2020م، وسيعقبه تنفيذ مشابه من مؤشرات دولية أخرى مثل «ام اس سي اي» و«داو جوانز» على مراحل تنتهي خلال العام 2019 ليصبح السوق السعودي عند انتهاء التنفيذ من أكبر وأهم 15 سوقا مالية حول العالم. » الشركات القيادية كما أكد العمران أن هذه المؤشرات ستتركز على الشركات السعودية القيادية ذات سيولة التداول العالية، بحيث يتراوح عددها ما بين 25-30 شركة من أهمها سابك ومصرف الراجحي والبنك الأهلي وشركة الاتصالات وغيرها، وتأتي أهمية التدرج في دخول هذه المؤشرات للسوق السعودية بسبب كبر حجم المبالغ التي تستهدف شراء الأسهم خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا وهي نتيجة طبيعية؛ لأن الهدف هو أخذ نسبة تمثل قيمة الأسهم السعودية في المؤشرات الدولية، وليس لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل. » ارتفاع المؤشر المحلي وتوقع المستشار الاقتصادي فهد التركي أن يرفع انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة من زخم ارتفاع مؤشر «تاسي» للأسهم السعودية، وذلك من خلال تدفق نحو 700 مليون دولار كرؤوس أموال غير نشطة في مارس، متوقعا أن يبلغ إجمالي الأموال غير النشطة المتدفقة إلى «تاسي» والمرتبطة بإدراجه في مؤشري «مورعان ستانلي» و«فوتسي راسل» نحو 15 مليار دولار في عام 2019، مبينا أن تلك الإنجازات هي ثمرة الإصلاحات العميقة التي أجريت على الأسواق المالية في المملكة خلال السنوات الماضية، مبينا أن سوق الأسهم السعودية يشهد تطورا إيجابيا أدى إلى تعزيز ثقة المستثمرين في المملكة.