مع اقتراب المرحلة الأخيرة من الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة خلال سبتمبر المقبل، يتوقع خبراء الاقتصاد تدفقات أكبر من السيولة، خاصة في ظل تحسن أسعار السلع وانخفاض الأعباء المالية على الشركات، ما يحسن السيولة وهوامش الربحية بما في ذلك الشركات ذات المديونيات المرتفعة. وفي الوقت الذي اقتربت فيه الشركات من إعلان نتائج الربع الثاني للعام الحالي، إلا أن التوقعات في مجملها تشير إلى أن السوق قد لا تجد ضغوطا قوية مما يسهم في تحسين استثمارات هذا القطاع في السوق المالية للربع الثالث الحالي وأفضل ربحية من الثاني وتفاؤلا بتقييمات أعلى. وبحسب بيانات ( تداول ) شهد النصف الأول من مراحل الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة، تدفقات أجنبية تجاوزت 51 مليار ريال للأسهم السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري. وتعد ترقية الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي هي الأهم على الإطلاق بين مؤشرات الأسواق الناشئة الأخرى، مثل فوتسي وستاندرد آند بورز. ووفقا لبيانات السوق المالية قفزت حصة المستثمرين الأجانب خلال النصف الأول من العام الحالي ( منذ يناير وحتى نهاية يونيو) إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 7.47% وبلغت قيمتها السوقية 155.5 مليار ريال، فيما بلغت القيمة السوقية للأسهم المحلية إجمالا نحو 2.08 تريليون ريال لنفس الفترة. وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلا من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيرا المحافظ المدارة. ويتزامن الصعود القوي لمشتريات الأجانب وملكيتهم في سوق الأسهم السعودية مع تطبيق النصف الأول من مراحل انضمامها لمؤشرات الأسواق الناشئة حيث تم ضم 50 % من وزن السوق لمؤشرات الأسواق الناشئة الثلاثة ( مورجان ستانلي، فوتسي راسل، ستاندرد آندر بورز )، فيما يتبقى 50 % أخرى من وزن السوق سيتم ضمها تدريجيا حتى مارس القادم 2020 م. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين " فوتسي راسل "، و " إس آند بي داو جونز " للأسواق الناشئة، في مارس الماضي. وبناء على ما أعلنته "فوتسي راسل" ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10 % من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وبالتزامن مع ذلك تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشر " إس آند بي داو جونز "، التي ستتم على مرحلتين حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50 % من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية.