أكد خبراء اقتصاديون أن سوق الأسهم السعودية مهيأة لتتصدر الأسواق الناشئة من حيث صافي التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة في العام الحالي.وقال فيليبي باتشيكو، بوكالة بلومبيرغ، إن المملكة تحتل حاليا المركز الثاني بعد الهند ، وباتت في طريقها إلى المركز الأول. وتجاوزت الأموال الجديدة التي ضختها صناديق المؤشرات في السعودية هذا العام أربعة أضعاف نظيرتها في الصين، وثلاثة أضعاف التدفقات المماثلة إلى البرازيل. ويمثل 2019 عاما محوريا لسوق الأسهم السعودية، بتنفيذ مراحل جوهرية لترقية السوق على عدة مراحل لكل من مؤشرات فوتسي راسل، و داو جونز، ومورجان، وينتظر أن تشهد السوق السعودية المزيد من تدفقات الاستثمار الأجنبي مع اقتراب المرحلة الثانية من الإدراج في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في أغسطس. وفي مايو الماضي شهدت السوق السعودية “تداول” تنفيذ المرحلة الأولى من دخول السوق في مؤشرات “مورغان ستانلي” للأسواق الناشئة، وتم إدراج أسهم 30 شركة سعودية في مؤشر MSCI. وتمثل المرحلة الأولى 50% من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية في المؤشر، أما المرحلة الثانية من الترقية إلى مرتبة الأسواق الناشئة في المؤشر ،فستتم خلال المراجعة الربعية للمؤشر في أغسطس المقبل. واستقبلت سوق الأسهم السعودية بدء تنفيذ هذه المرحلة بقفزة صخمة في قيمة التداولات التي قاربت تسعة وعشرين مليار ريال، وهو ما انعكس إيجابا في بيانات التقرير الشهري لملكية الأسهم والقيمة المتداولة في السوق السعودية لشهر مايو الماضي الذي شهد ارتفاع نسبة ملكية المستثمرين الأجانب إلى 6.64%، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق. كما ارتفعت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 78 % عن شهر أبريل، وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات في مايو 110 مليارات ريال مدعومة ببدء تنفيذ المرحلة الأولى لانضمام السوق لمؤشر “إم إس سي أي” للأسواق الناشئة. وشهد مارس الماضي أولى مراحل ترقية السوق المالية السعودية “تداول” للمؤشرين العالميين فوتسي راسل وإس آند بي داو جونز، وسيكون الإدراج ضمن مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة عبر 5 مراحل: المرحلة الأولى بدأت في مارس 2019 بضم 10% من السوق، والخامسة تنتهي في مارس 2020.