صعدت ميليشيات الحوثي الانقلابية من خروقاتها في الحديدة، الثلاثاء، بالتوازي مع تنصلها مجددا من تنفيذ اتفاق السويد، حيث كان مقررا أن تنسحب من الموانئ أمس. وقال وضاح الدبيش الناطق باسم قوات تحرير الحديدة ل«اليوم»: إن الميليشيات الانقلابية قصفت مقر فريق الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار بوابل من صواريخ الكاتيوشا في أخطر تصعيد تنفذه بالساحل الغربي. » رسائل واضحة وأضاف الناطق باسم قوات تحرير الحديدة: على الرغم من أن الهجوم لم يسفر عن أية أضرار بشرية، لكن الملاحظ هو أن ميليشيات الحوثي تبعث برسالة واضحة بما لا يدع مجالا للشك بأنها تغلق فيها باب المشاورات بهذا التصعيد غير المسبوق. وقال الدبيش: نحن هنا نقول للأمم المتحدة والمبعوث الدولي غريفيث ورئيس لجنة إعادة الانتشار لوليسغارد: إن غلمان طهران و«حزب الله» تطاولوا، وإن سكوتكم عن جرائم الميليشيات اليومية التي وصلت إلى حد قصف هذه المواقع بعد أن ضربت المدنيين يعتبر سكوتا مريبا، مردفا: نحملكم المسؤولية الكاملة عن عدم إعلان المعرقل ومن الجهة التي تخترق الاتفاق بصورة يومية. » حنث بالوعود وأوضح الناطق باسم قوات تحرير الحديدة أنه كان من المفترض انسحاب ميليشيات الحوثي من الموانئ المحددة بحسب «الخطة أ» من المرحلة الأولى، إلا أنها تعنتت وماطلت ولم ترد على أي اتصالات للجنة الدولية بينما كان فريقنا اليوم جاهزا لدخول الموانئ حسب الخطة وعملية الارتباط للقيام بالمراقبة والإشراف لمدة عشرة أيام. واستطرد: إن ميليشيات الحوثي تعنتت مجددا، وعلى غريفيث ولوليسغارد الانسحاب وحفظ كرامتهما، وإعلان الميليشيات غاصبة لا تفقه إلا لغة الحرب. وزاد: حين كنا ننتظر الرد من الميليشيات على اتصالات لجنة المراقبين، نفاجأ بأن الميليشيات ترسل لنا صواريخ إلى مقر فريق الحكومة اليمنية في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، ونجدد القول: إن صبرنا بدأ في النفاد. » اتفاق عقيم من جانبه، قال الأمين العام المساعد لرئاسة الوزراء اليمني، عزيز ناشر ل«اليوم»: إن اتفاق السويد بات عقيما، ومن يعلق عليه الرهان خاسر، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي في كل جولات المشاورات يدركون أن ميليشيات الانقلاب، هي من تقضي على كل فرص السلام، وتقتل الحلول بخرق الاتفاقات والاحتيال عليها، مبيناً أن المجتمع الدولي يضغط على الشرعية ويترك الميليشيات تقتل وتعربد. وأكد ناشر أن محاولات الضغط الدولي على الميليشيات لتنفيذ اتفاق السويد لن تثمر، بسبب التغاضي عن الطرف المعرقل، مبيناً أن التنفيذ مرهون بالجدية، والإنصاف، والضغط الصادق على الانقلابيين. وبين ناشر أن الاتفاق أحبط الشرعية التي كانت تقترب من الحسم في الحديدة، وأعطى بالمقابل الفرصة للميليشيات بإعادة ترتيب صفوفها لممارسة مزيد من القتل، والانتهاك في مناطق متعددة، منها حجور التي تمارس فيها الميليشيات حرب إبادة بكافة أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ البالستية على مواطنين لا يملكون سوى السلاح الشخصي.