في حملة تدريبية نظمتها أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام ركزت على أهمية الإعلام المتخصص، وعمليات التدريب وتطوير الموارد البشرية الإعلامية وتخصصها، طالب فيها الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة السابق بالتخصصية في الصحافة، حيث إن الصحافي الشامل أضحى أثرا بعد عين وأنه يتعين عليه سبر أغوار المهنة من خلال تركيزه على تخصص يجيد أدواته ويفهم طلاسمه وينمي معارفه بملاحقة مستجداته، كما خاطب رجال الصحافة والإعلام عامة في السعودية سوق جاذب ومتعطش للمهنيين، ويستقطب دور الإعلام والإعلان من خارج الحدود، مشيرا إلى أن من يدير رحى 80% من السوق هم من خارج الحدود ويوجهون بوصلتهم لسوقنا حيث يجدون فيه مبتغاهم وضالتهم. بمنتدى مسك للإعلام الذي عقد فبراير 2019 تحدث الإعلامي عضوان الأحمري عن الهجوم الذي تتعرض له الصحافة والصحفيين من المجموعات الحزبية المتطرفة من خلال الإعلام الجديد عبر وسائل مختلفة لإسقاطهم وإضعاف مصداقية طرحهم، وتغير أساليب الطرح بما يمكنهم من الوصول للجمهور منها استغلال النزعة الغريزية الاستهلاكية، وختم لقاءه بأن الصحافة هي مرآتك فهي من تقوم بنقدك وتقويمك، وهي من تقوم بالمكاشفة الحقيقية معك والتي لن يستطيع أن يقوم بها نجوم التواصل الاجتماعي. بالمقابل كانت هناك ردات فعل متباينة في التواصل الاجتماعي رد بها الناشطون في الإعلام الجديد مؤكدين فيها على قوة تأثيرهم على المتلقي، وتراجع الإعلام التقليدي والدليل على ذلك إفلاس كثير من الصحف الورقية، وعدم الإقبال على التحقيقات والمقالات والأخبار الصحفية وحتى شاشات التلفزيون، وتوجه المعلنين لمشاهير التواصل الاجتماعي الذين استطاعوا بأساليبهم التأثير على المستهلك وجذبه للشراء. ومن آخر تلك الجولات والصولات محاولة الإعلام الحكومي نحو تغيير نمطيته الرسمية باستخدام قضايا حساسة نشطة في التواصل الاجتماعي والتي وجدت في تويتر وسيلة للتعريف بها واهتماماتها، كان ذلك في برنامج سعودي معروف إعلاميا، والذي يحمل بشخصيته كارزما خاصة منها استخدامه اللهجة المحلية، وعرف البرنامج بإيصال صوت المواطن إلى المسؤول، لكن كان تأثير الإعلام الاجتماعي أقوى في التغيير والتطوير. من هنا علينا مواجهة التحدي في تطوير الإعلام ضمن الرؤية والتحول الوطني عن صورته النمطية لتكون له مصداقية وتأثير، وحتمية المصالحة والشراكة الموضوعية بدعم المؤثرين الهادفين في التواصل الاجتماعي ليصلوا بالرسالة الإعلامية للجمهور المستهدف أيا كانت قنوات التواصل.