بارك نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر الحملة التدريبية التي تقودها أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام للنهوض ب «التخصص الصحافي» ورفع أدوات الصحافيين والصحافيات وطالب رجال الصحافة بالتخصص. وقال إن الصحافي الشامل أضحى أثرا بعد عين وأن الصحافي يتعين عليه سبر أغوار المهنة من خلال تركيزه على تخصص يجيد أدواته ويفهم طلاسمه وينمي معارفه بملاحقة مستجداته. وأكد الجاسر أن سوق الصحافة جاذبة للمهنيين وتستقطب دور الإعلام والإعلان من خارج الحدود، مبينا أن من يدير رحى 80% من السوق هم من خارج الحدود ويوجهون بوصلتهم لسوقنا حيث يجدون فيها مبتغاهم وضالتهم ويحققون ملاءتهم المستهدفة. وشدد أثناء مشاركته في جلسات دورة تثقيف الصحافيين في إعلام التنافسية والاستثمار التي نظمتها أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان مؤخرا بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، على أهمية الاعلام المتخصص، وعمليات التدريب وتطوير الموارد البشرية الاعلامية وتخصصها. ونادى بضرورة التخصص مشيراً إلى أن زمن الإعلامي الشامل انتهى في ظل التنوع الكبير في مصادر المعلومات، والتي تتطلب أن يتخصص كل صحفي في مجاله؛ من أجل أن يبدع ويتمكن من تقديم الصورة الحقيقية والجودة في المعلومة التي يتلقاها المتلقي الذي أصبح لديه الكثير من الحنكة والتمييز بين المتخصص وغير المتخصص. وأضاف: «إن المجالات المتنوعة في الإعلام تساعد كثيرا في تلبية كافة التوجهات الإعلامية من السياسية أو الاقتصادية؛ كون التجارب أثبتت أن المتخصص في عمله «يبحث عنه الجميع» في كافة مؤسساته سواء الحكومية او الخاصة. ودلل على أهمية التخصص أن وزارة الإعلام خرجت العديد من الاعلاميين المتخصصين في مجالاتهم إلى الإعلام الخارجي وتلقفتهم القنوات الأخرى، وهذا دليل على أهمية وضرورة التخصص في العمل الإعلامي. وطالب نائب وزارة الاعلام، بضرورة تنويع مصادر المعلومة لدى الإعلامي المتخصص، والقراءة في أهم المواضيع الاقتصادية التي تنمي العديد من المهارات التحليلية لدى الصحافي، والتي يحتاجها القارئ والمتلقي بصفة عامة. من جانبه أكد محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان أهمية دور الاعلام في جذب الاستثمارات من خلال نشر ثقافة الاستثمار، وشدد عقب اطلاق أكاديمية الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي أول برنامج تدريبي من نوعه في الصحافة والإعلام الاستثماري بعنوان «إعلام التنافسية والاستثمار» في الرياض بحضور نحو 30 صحافيا وصحافية، على دور الهيئة في تنظيم عملية الاستثمار المحلي والأجنبي في السوق السعودي، مستعرضا العديد من النماذج والتجارب، التي تقوم بتطبيقها الهيئة على المستثمرين والتي خصص لها عنوان «مفهوم وأساس الاستثمار الأجنبي ودور الهيئة العامة للاستثمار وإعلام التنافسية والاستثمار». واستهدفت الأكاديمية من خلال الدورة تطوير الأدوات الاحترافية للصحافيين والاعلاميين في قطاع الإعلام الاقتصادي والاستثماري في السوق المحلي، ومدهم بوسائل التعامل مع القطاع الاستثماري برفع مستوى الطرح والتناول الاقتصادي وتدعيمه بالأرقام والمصادر التي تعزز صدقية المضمون ما يرفع من ثراء المادة الصحفية للباحث والمتابع المحلي والعالمي.